يتحول النادي الإفريقي في العاشرة من صباح اليوم الخميس إلى عاصمة الأغالبة أين سيواجه وديا الشبيبة الرياضية القيروانية في آخر المواجهات المباريات التحضيرية لاستئناف النشاط. وخاض نادي باب الجديد مباراتين وديتين في الأيام الماضية انتصر في الأولى بهدفين لصفر على حساب وادي دجلة المصري قبل أن ينهزم بهدفين لواحد أمام مستقبل سليمان. وجاءت الهزيمة الودية الأخيرة لتعيد اللاعبين إلى الواقع خصوصا أن انتصاري الجولتين الأوليين جعل الكثيرين يعتقدون أن الفريق وجد توازنه الأمر الذي دفع الإطار الفني للتحذير من الإفراط في الثقة خصوصا أن السباق لا يزال في بدايته والمطلوب التركيز والعمل على تصحيح الأخطاء وتلافي النقائص. الساحلي يقنع نجح مهاجم النادي الإفريقي وجدي الساحلي في تسجيل هدف التعادل مع المنتخب الأولمبي في مرمى المنتخب الكاميروني قبل أن يحصل على ضربة جزاء مكنت الحبيب الوسلاتي من مضاعفة النتيجة. الساحلي خاض كامل أطوار اللقاء وكان العنصر الأبرز والأفضل في تشكيلة المنتخب الأولمبي في مباراة تابعها الإطار الفني للوقوف عند جاهزية لاعبيه. ونجح الساحلي بفضل مردوده مع المنتخب الأولمبي بلفت أنظار الإطار الفني إليه وقد يكون أحد أبرز ورقاته بداية من الجولة القادمة خصوصا أن بلال الخفيفي والمنوبي الحداد لم يكونا في أفضل حالاتهما في المباراتين الأوليين. وكان الساحلي خارج التشكيلة الأساسية في بداية الموسم نتيجة لالتحاقه المتأخر بالتمارين بعد الإشكال الإداري الذي عرفه في الصائفة الماضية. الفوضى متواصلة رغم تحسن النتائج واستقرار الأوضاع ظاهريا يعيش النادي الإفريقي داخليا فوضى تنظيمية كبيرة وهناك اختلافات وخلافات بالجملة بين أعضاء هيئة عبد السلام اليونسي بما بات واضحا للكثيرين. ويمكن التأكيد أن جانبا كبيرا من المشاكل والخلافات بين المسؤولين سببها اليونسي نفسه سواء من خلال تغذيته لهذه المشاكل أو بعجزه عن اتخاذ القرارات اللازمة لتعود الأمور إلى نصابها. اليونسي بات اليوم أمام حتمية التدخل سواء برأب الصدع بين الفرقاء أو إقصاء من لا حاجة للفريق بخدماتهم ذلك أن صمته وسلبيته في التعاطي مع «تشقّق» هيئته تسبّب في تعطيل عديد الأمور كما أن التطورات التي حصلت في الأيام الأخيرة باتت تنذر بالأسوأ. الشماخي يستفيد جاءت فترة توقف النشاط لأسبوع إضافي من أجل إجراء الانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها لتوفر فرصة للإطار الفني من أجل مزيد تجهيز مهاجمه ياسين الشماخي الذي اقترب من التعافي من العملية الجراحية التي خضع لها في الأسابيع الماضية على مستوى عضلات أسفل البطن. أسبوع إضافي كان مهما بالنسبة للشماخي الذي اقترب من العودة إلى المجموعة وبالتالي الاقتراب كذلك من العودة إلى الملاعب والتي قد لا تتأخر كثيرا حيث قد تعرف مواجهة هلال الشابة مشاركته لبعض الدقائق. ولا يبدو الإطار الفني متسرّعا لاستعادة لاعبه حيث يفضل لسعد الدريدي أن يحصل الشماخي على كل الوقت اللازم حتى يكون في أفضل حالاته مع عودته إلى الميادين. نقطة أخرى جعلت الدريدي لا يتسرع بشأن عودة الشماخي وهي التي تتمثل في تألق المهاجم الدولي البوركيني باسيرو كومباوري الذي بدأ في تجاوز مرحلة الشك ليكون عنصرا مهما في حسابات الخط الأمامي.