يدخل النادي الإفريقي بداية من اليوم الاثنين المنعرج الأخير من تحضيراته لمواجهة اتحاد تطاوين المنتظرة في نهاية الأسبوع ضمن الجولة 22 من بطولة الرابطة المحترفة الأولى. وسيستأنف أبناء فيكتور زفونكا التمارين عشية اليوم بعد راحة خاطفة طيلة يوم أمس اثر المقابلة التطبيقية التي جمعت فريق الأكابر بصنف النخبة وحسمها زملاء عاطف الدخيلي بثلاثية نظيفة تداول على تسجيلها كل من المنوبي الحداد وياسين الشماخي وغازي العيادي. وعرفت مباراة يوم السبت غياب عدد من اللاعبين لأسباب مختلفة حيث لم يشارك كل من سليم بن عثمان وأيمن جاب الله وديريك ساسراكو وباسيرو كومباوري وأسامة الدراجي وزكريا العبيدي وغيرهم. الشماخي بخير ترك الفني الفرنسي فيكتور زفونكا مهاجمه الأول ياسين الشماخي خارج التشكيلة الأساسية للمباراة التطبيقية أمام صنف النخبة بغاية معاينة بلال الخفيفي ووجدي الساحلي في مركز المهاجم المتقدم لكن كلاهما لم يظهر الكثير. الشماخي لم ينتظر أكثر من خمس دقائق عن انطلاق اللقاء التطبيقي حتى نجح في هز شباك الحارس الشاب إيهاب بوزعنونة مقدما مردودا مقنعا طيلة نصف ساعة تقريبا خاضها في الشوط الثاني. وتجاوز الشماخي الأوجاع التي كان يعاني منها والتي حرمته من المشاركة في المباراة الودية أمام الاتحاد الرياضي المنستيري في الأسبوع الماضي وهو ما جاء ليؤكد حسن استعداده لمواجهة اتحاد تطاوين في نهاية الأسبوع الجاري. بين الجزيري وضيوف يواصل المدافع فخر الدين الجزيري التغيّب عن مباريات النادي الإفريقي بما أنه لم يستوف بعد عقوبة الإيقاف لمباراتين التي سلطت عليه نتيجة تدوين اسمه من قبل الحكم كريم الخميري اثر نهاية مباراة اتحاد بن قردان. ولن يتمكن الجزيري من استعادة مكانه إلا انطلاقا من الجولة 23 التي ينزل خلالها الأفارقة ضيوفا على نجم المتلوي. وفي الأثناء سعى الإطار الفني إلى تجهيز السنغالي والي ضيوف ليقوم بتعويضه وهو ما جعله يكون الوحيد بين عناصر الخط الخلفي من الذين شاركوا في كامل أطوار المباراة فيما اكتفى البقية بخوض 45 دقيقة أو تزيد. وسيخضع السنغالي إلى تقييم فنيّ في ما تبقّ من مباريات نهاية الأسبوع قبل الحسم في مصيره سواء بالبقاء أو الرحيل ولو أن توجّها عاما يقضي بالبحث عن فريق يفوز بتوقيعه لتحصيل فائدة مالية للجمعية. لغز موشيلي لن جاءت عودة متوسط الميدان الدولي أحمد خليل لتمنح الإطار الفني ورقة مهمة في الارتكاز الدفاعي إلا أن الطريقة التي غادر بها الكاميروني الشاب إبراهيم موشيلي عائدا إلى بلاده في الفترة الماضية تطرح أكثر من نقطة استفهام. وكان يفترض أن يلاقي المنتخب الأولمبي الكاميروني نظيره التونسي في نهاية الأسبوع الأول من شهر جوان ضمن تصفيات «كان مصر 2019» قبل أن يتم تأجيل الموعد إلى شهر سبتمبر المقبل. وبعيدا عن التأجيل فإن الطريقة التي سرّح بها موشيلي لم تكن منطقية فهو اللاعب الوحيد القادر على تعويض أحمد خليل في مركزه ومع ذلك فقد تم الاستغناء عن خدماته لفائدة المنتخب الأولمبي الكاميروني قبل أكثر من شهر من الاستحقاق القاري. القلصي في الانتظار لا يزال المدير الفني كمال القلصي خارج أسوار مركب المرحوم منير القبايلي حيث آثر الرجل الانسحاب من مهامه منذ فترة في انتظار أن يتصل به رئيس الفريق عبد السلام اليونسي من أجل تصحيح الأمور ووضع خارطة طريق للمرحلة المقبلة. ووجد القلصي ومساعده صعوبات جمة في العمل بحديقة المرحوم منير القبايلي التي سيطرت عليها عصابات التمعش ولم يجد الرجل الحماية الكافية فاختار الانسحاب. ولا يزال القلصي بانتظار اتصالات مسؤولي الإفريقي وخاصة رئيسه من أجل تجديد العهد مع ناديه والانطلاق في الإعداد للموسم المقبل وهي عملية يفترض أنها قد بدأت منذ فترة.