تعادل النادي الإفريقي وديا مساء أمس الأول في مواجهة الشبيبة القيروانية التي جرت بعاصمة الأغالبة بنتيجة هدف لمثله وسجل للأفارقة زهير الذوادي من مخالفة مباشرة في الشوط الأول قبل أن يعدل ياسين الصالحي من ركلة جزاء . وقدم أبناء لسعد الدريدي شوطا أولا محترما أهدر خلاله الخط الأمامي فرصا بالجملة خاصة عبر المهاجم البوركيني باسيرو كومباوري الذي تفنن في إهدار الفرص. وأثبتت الفترة الثانية ضعف الرصيد البشري حيث أثرت التغييرات التي قام بها الإطار الفني على مستوى الأحمر والأبيض الذي تراجع أداؤه . راحة بيومين وودّ مع الهمهاما مكن الإطار الفني لاعبيه من راحة بيومين عقب المباراة الودية مع الشبيبة القيروانية وعليه فإن استئناف التمارين سيكون غدا الأحد بمشاركة جميع اللاعبين بما في ذلك العناصر الدولية. من جهة أخرى تم الاتفاق رسميا مع النادي الرياضي لحمام الأنف على برمجة مباراة ودية ستدور يوم الأربعاء المقبل بالملعب الأولمبي بالمنزه مبدئيا.وسيتمتع أبناء لسعد الدريدي براحة خاطفة يوم الخميس على أن تتواصل التمارين طيلة الأيام المتبقية قبل مواجهة هلال الشابة يوم الثلاثاء 24 سبتمبر الجاري. مساع وحظوظ سلطت لجنة التأديب التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" عقوبة بخصم ست نقاط من رصيد النادي الإفريقي وقد تم إبلاغ الجامعة غير أنه لم يقع نشر البلاغ كما أكدته مصادر عديدة من الجامعة. وبحسب الأخبار المتداولة في محيط النادي فإن هناك مساع تبذل في عدة اتجاهات من أجل خلاص مستحقات مولودية العلمة الجزائري بالتوازي مع إيجاد مخرج قانوني يقي الأحمر والأبيض خصم النقاط. هناك مجهودات في مستويات عليا من أجل الخروج من الأزمة وتفادي عقوبة قد تقوّض كل مظاهر التطور التي عرفها الفريق فنيا لكن عديد المصادر المطلعة أكدت أن قرار الخصم لا رجعةفيه خاصة بعد نشرالجامعة للترتيب الجديد ( الافريقي بصفر من النقاط ) و أن هيئة الافريقي مطالبة الآن بتفادي الأسوأ مثل تدحرج الفريق الى القسم الأسفل و لذلك عليها الإسراع بخلاص الدين . تأثير سلبي جاء قرار خصم ست نقاط من رصيد النادي الإفريقي ليمثل صدمة للإطار الفني واللاعبين وهو ما ألقى بظلاله على النصف الثاني من مواجهة يوم أمس الأول أمام الشبيبة القيروانية. القرار صدم الجميع وهو ما جعل الإطار الفني يغادر ملعب حمدة العواني دون الحديث إلى اللاعبين الذين لم يفهموا كيف آل الوضع إلى هذه الدرجة. خصم النقاط وغياب المسؤولين وعدم اتضاح الرؤية بخصوص المستقبل عوامل باتت تهدد استقرار المجموعة فمجهودات لسعد الدريدي وسعيد السايبي ومن معهما قد لا تكفي لتهدئة الأمور وهو ما يفرض تدخلا عاجلا حتى لا تتدهور الأوضاع. مخاوف وشكاوى لئن يسعى الإطار الفني للنأي بلاعبيه عن مشاكل الفريق إلا أن مساعيه قد لا تكون كافية ذلك أن قرار "الفيفا" أدخل الشك في اللاعبين الذين بات بعضهم يفكّر في اللجوء إلى اللجنة الفيدرالية للنزاعات التابعة للجامعة التونسية لكرة القدم من أجل تقديم شكاية لضمان مستحقاتهم. ويخشى اللاعبون القانون الذي ينص على سقوط حق المطالبة بمنح الإنتاج للموسم الماضي في صورة عدم لجوئهم إلى لجنة النزاعات قبل شهر ديسمبر في سيناريو مشابه للذي عاشه الفريق في الأيام الأخيرة من حقبة سليم الرياحي. وبات من الضروري أن يجد اللاعبون من يبدد مخاوفهم ويوضح الصورة أمامهم خصوصا أنهم واصلوا العمل في انضباط تام رغم أن عبد السلام اليونسي لم يفي بوعده بصرف أجورهم يوم 8 سبتمبر الجاري.