تَعيش الجماهير الترجية اليوم على وقع حَدثين بارزين: الأوّل يهمّ المُقابلة القارية المُنتظرة في التشاد والثاني يتعلّق بقضية رابطة الأبطال. ويستهلّ الترجي اليوم حَملة الدفاع عن عرشه الافريقي بمُواجهة «اليكت سبورت» التشادي بداية من الثالثة والنّصف بعد الزّوال. وتَترقّب العائلة الترجية في الوقت نفسه قرار لجنة الاستئناف بخصوص الطّعن الذي تقدّم به الوداد أملا في «سَرقة» اللّقب الافريقي عبر المَحاكم بعد أن عجز عن هزم الترجي في المَيدان. القضية محسومة؟ من المُقرّر أن تكشف اليوم لجنة الاستئناف التابعة ل «الكاف» عن موقفها بشأن النزاع القائم بين الترجي والوداد حول اللّقب الافريقي لعام 2019. وفي انتظار الخبر الرسمي من الكنفدرالية الافريقية يُؤكد الأستاذ أنيس بن ميمم في تصريح ل «الشروق» بأن قضيّة الحَال «محسومة» ومن المُستبعد أن تشهد «مُفاجآت» جَديدة. ويعتقد بن ميم أن لجنة الاستئناف ستقتفي أثر لجنة الانضباط وتُؤكد أحقية سفيرة الكرة التونسية باللّقب الافريقي. ويُشير بن ميم في الوقت نفسه إلى أن لجنة الاستئناف تشتغل في نطاق الاستقلالية ولا تخضع للتأثيرات والضُغوطات الجَانبية. القرار بيد النيجيري عبد الحكيم الحَسم في هذا «النزاع الرياضي» سيكون من مشمولات المحامي النيجيري عبد الحكيم عثمان مصطفى وهو ما «القامات» القانونية في بلاده. وقد التحق الرجل بلجان الكنفدرالية الافريقية لكرة القدم منذ عام 2018. كما أن عبد الحكيم عثمان من خِريجي الولاياتالمتحدةالأمريكية وقد تقلّد عدة مناصب في الاتحاد النيجيري لكرة القدم. وبالعودة إلى تفاصيل القضية نشير إلى أن الوداد انسحب أثناء مباراة اياب الدّور النهائي لرابطة الأبطال وكان الترجي مُتقدّما آنذاك بهدف لصفر. وقد منح رئيس ال»كاف» أحمد أحمد اللقب للترجي قبل أن «يُفاجىء» المكتب التنفيذي الجميع ويأمر بإعادة لقاء الإياب في بلد مُحايد مع تثبيت نتيجة الذهاب (1 / 1). ودفع هذا القرار الترجي والوداد إلى اللّجوء لمحكمة التحكيم الرياضية ب»لوزان» التي أحالت بدورها القضية على ال»كاف» وهوما شكّل «انتصارا ضِمنيا» للفريق التونسي الذي كسب الجولة الثانية بعد حصوله على حكم يُؤكد بأنه «المالك الشرعي» للّقب الافريقي. وقد صدر هذا القرار عن لجنة الانضباط التابعة ل «الكَاف». ومن جهته، رفض الوداد الاستسلام ولجأ إلى لجنة الاستئناف التي ستكشف اليوم عن موقفها في القضية. وقد يُغلق هذا الملف بصفة نهائية مِثلما قد نعيش جولة رابعة وأخيرة في صُورة الاستنجاد ب»التَاس». مُنافس «مجهول» بعيدا عن قضية الوداد، يفتتح الترجي سباق النسخة الجديدة من رابطة الأبطال بمواجهة خَارجية ضدّ «اليكت سبورت» المغمور. ويسعى الترجي إلى ضمان انطلاقة قوية رغم مشاق التنقّل إلى «نجامينا» وغياب المعلومات الكَافية عن المُنافس الذي تأسّس في 1964 والمُتحصّل على بطولة التشاد في خمس مُناسبات. وكان «اليكت سبورت» قد أزاح في الدور الفارط «سيركل سبورتيف» الغابوني بعد التعادل خارج الديار بنتيجة بيضاء والفوز في التشاد بهدفين لصفر. تشكيلة الشعباني كانت تحضيرات الترجي «مبتورة» بفعل غياب العناصر الدولية التي التحقت بالمجموعة قبل ساعات قليلة من رحلة التشاد. ومن هذا المُنطلق تأخّرت عملية ضبط التشكيلة المِثالية لمُواجهة «اليكت سبورت». وفي انتظار الكشف بصفة رسمية عن التركيبة الأساسية تؤكد المعطيات الأولية أن الشعباني قد يراهن على الأسماء التالية: الجريدي – الذوادي – بدران – المباركي – الشتي – بونسو – بن غيث – المسكيني (بن شوق) – البدري – الهوني – الخنيسي.