تَحوّل الترجي يوم أمس إلى الملعب الأولمبي بالمنزه لإجراء مُواجهة ودية ضدّ منزل بورقيبة غير أن الأمطار الغَزيرة "ألغت" اللّقاء. ولم يَستطع الفريقان اللّعب سوى دقائق معدودة قبل أن يُقرّر الحكم ايقاف المباراة لعدم صُلوحية الميدان. ولاشك في أن هذه "الحَادثة" تُعيد طرح السؤال المُعتاد حول المنشآت الرياضية التي من غير المعقول أن تغرق في "قطرة ماء". تشكيلة الشعباني رغم أن لقاء منزل بورقيبة انتهى قبل أن يبدأ فإنّه من الضروري التَذكير بالتشكيلة التي اختارها الشعباني لإجراء هذا الاختبار الودي. وقد جاءت التشكيلة الأساسية على النّحو التالي: رامي الجريدي – شمس الدين الذوادي – عبد القادر بدران – ايهاب المباركي – حسين الربيع – عبد الرؤوف بن غيث – كوامي بونسو – فادي بن شوق – بلال بن ساحة – ابراهيما واتارا – هيثم الجويني. في التسلّل كان من المُتوقع أن يستغل المدرب لقاء منزل بورقيبة ل"إختبار" الثنائي يوسف العبدلي و"أداما كايتا" غير أن اللاعبين وجدا نفسهما في التسلّل بعد ايقاف المباراة لأسباب "قاهرة". وكان العبدلي والايفواري "كايتا" قد التحقا بالفريق قصد الخضوع إلى سلسلة من الاختبارات تمهيدا للتعاقد معهما في صُورة النجاح في كسب ثقة الإطار الفني. منحة "الشُومبيانزليغ" مازالت قضية رابطة الأبطال تثير الكثير من الجدل. وفي هذا السياق تتساءل العديد من الجهات عن الأسباب الكامنة وراء حجز ال"كاف" لمنحة الترجي بعد كسب اللقب في الملعب وبتأييد من الهياكل الدولية والقارية ("التاس" ولجنة الانضباط التابعة للإتّحاد الافريقي للّعبة). وبالاستفسار عن هذا الموضوع تؤكد مصادرنا أن الكنفدرالية الافريقية ستأمر بصرف منحة الترجي بمجرّد غلق الملف بصفة نهائية. ومن المعلوم أن الوداد رفض الاستسلام واختار التصعيد عبر اللّجوء إلى لجنة الاستئناف التابعة ل "الكاف". ومن المنطقي تأجيل "الافراج" عن مستحقات البطل إلى حين نهاية "المُسلسل" الهزلي للوداد المغربي. وتُقدّر المنحة المرصود لحامل اللّقب الافريقي بحوالي 2.5 مليون دولار: أي ما يعادل سبعة مليارات أويزيد بالعُملة التونسية. ونبقى مع قضية الوداد لنشير إلى أن المُطلعين على الملف يؤكدون بأن لجنة الاستئناف قد تُصدر قرارها في غصون الأيّام القليلة القادمة. وهُناك شبه اجماع على أن القضية مُنتهية ونتيجتها محسومة لفائدة مُمثّل تونس الذي احتفظ باللّقب والميداليات في خزائنه ولم يُرجعها إلى ال"كاف" مِثلما خطّط لذلك أحمد أحمد مع "حليفه" ونائبه المغربي فوزي لقجع.