عرفت مراكز الاقتراع بكامل ولاية سليانة، إقبالا محترما منذ الدقائق الاولى، وكان في اولى الصفوف كبار السن، الذين يتجاوز سنهم العقد السادس من العمر، في حين عرفت بعض مكاتب الاقتراع بالعديد من المراكز نفورا من الفئة الشبابية على الأقل خلال الفترة الصباحية. مكتب سليانة (الشروق) وأكّد فاضل الشنوفي نائب رئيس مركز الاقتراع بمدرسة شارع بورقيبة بالكريب ل«الشروق» بان عملية التصويت دارت في ظروف طيبة للغاية، اذ لحظ تطور وعي الناخب من محطة انتخابية الى أخرى، اكتسب خلالها الناخب الكثير من الخبرة مما سهل عملية توجيههم لمكاتب الاقتراع. وتابع ان نسبة الاقبال وإن بدت محتشمة في ساعاتها الاولى منذ فتح المركز، الا ان تزايد الاقبال بدأ يتضاعف تدريجيا. وأضاف محدثنا انه تم تسجيل قرابة ال 40 % من الناخبين الى حدود الساعة الحادية عشرة صباحا، لتكون بذلك نسبة الناخبين من كبار السن ناهزت ال70 % في حين ما تبقى من النسبة فهي تهم الفئة الشبابية( 30 %) . وتميزت العملية الانتخابية بالحرص المطلق على دعم شفافية التصويت واخضاع مختلف المراحل الى ملاحظة ومتابعة المراقبين المحليين وممثلين ، وذلك حتى تدور في شكل سلمي بعيدا عن الاخلالات والمشاحنات. وأكّد المواطن محمد الضاوي البوبكري، ان عملية الانتخابات دارت في ظروف طيبة، مؤكدا ان العملية الانتخاب تدور في كنف الشفافية المطلقة ومتسمة بالانضباط والاحترام بين الجميع ومن دون تسجيل أي خرق قانوني. اما المواطنة منى الجبالي أكّدت انها منحت صوتها لمن يستحقه مضيفة انه لبناء تونس الغد يجب على أهل السياسة الابتعاد قدر الامكان عن المحاصصة الحزبية التي دمّرت البلاد والعباد قبل ان تبني، وفي ختام حديثها تقول بان تونس امانة بين ايديكم فعاملوها بما يليق بها. من جانب آخر فقد تسلم القائمون على الحملات الانتخابية بطاقات الملاحظين من قبل الهيئة الفرعية في وقت متأخر من الليلة الفارطة مما احدث اللخبطة في اكثر من بطاقة في ظل غياب صورة الملاحظ عليها كما انه تم تسليم بطاقات لغير اصحابها.