كشف تقرير أولي حول ملاحظة الانتخابات البلدية حسب النوع الاجتماعي أعده المركز التونسي المتوسطي عن تسجيل 11 حالة من العنف والمشاحنات خارج مراكز الاقتراع في جميع الجهات المستهدفة مما تسبب في منع عدد من النساء من التصويت وتحديدا في ولاية القصرين. وجاء في نفس التقرير الذي عرض أمس في ندوة صحفية انه تم تسجيل 31 حالة منع لنساء ريفيات من التصويت في عدد من المراكز التي تمت ملاحظتها وبلغت ذروة المنع في الفترة الصباحية بعدد 23 حالة من أفراد من عائلاتهم الضيقة والموسعة مع تسجيل87 حالات لشراء أصوات ماديا أو عن طريق وعود في مختلف الجهات المستهدفة. كما أفاد نفس التقرير الأولي حول ملاحظة الانتخابات البلدية حسب النوع الاجتماعي إلى انه تم منع 8 نساء منقبات بمراكز اقتراع من التصويت لعدم وجود أعون هيئة من السناء للتأكد من هويتهن إلى جانب تسجيل ضعف مشاركة النساء الريفيات في الفترة الصباحية من خلال غياب كلي للتصويت في 17 مركز اقتراع. وحسب ملاحظات المركز التونسي المتوسطي فانه تم تسجيل 209 حالات محاولة تأثير بالكلام والإشارات وتسليم أوراق صغيرة للنساء القادمات لمراكز الاقتراع لتوجيه إرادتهن الانتخابية إضافة إلى انه تمت ملاحظة 66 حالة تسليم لبطاقات تعريف وطنية للنساء الريفيات أمام مراكز الاقتراع وداخلها من قبل عدة أطراف (العائلة وافراد من العرش) في مختلف الولايات المستهدفة مع تسجيل 64 شخصا بصدد توزيع بطاقات تعريف وطنية للنساء الريفيات بالقرب من مراكز الاقتراع مع ملاحظة جلب عدد من الرجال لبطاقات تعريف زوجاتهم وبناتهم للتصويت نيابة عنهن. ورصد المركز تدخل أطراف خارجية عن الهيئة في تنظيم الصفوف وفصل النساء عن الرجال مع توزيع مواد غذائية على مجموعة من الناخبين في عدد من مراكز الاقتراع التي شملتها عملية الملاحظة إضافة الى تسجيل عدم عثور نساء على أسمائهن في السجل الانتخابي. وجدير بالذكر ان المركز التونسي المتوسطي قام بنشر147 ملاحظة وملاحظا ب147 مركز اقتراع في ست ولايات موزعين على ولايات القصرين وجندوبة وسليانة وسيدي بوزيد وقبلي وقفصة. كما أوصى المركز في تقريره الأولي حول ملاحظة الانتخابات البلدية بضرورة العمل على انجاز حملات توعوية انتخابية تستهدف النساء الريفيات والعمل من قبل جمعيات المجتمع المدني على تبسيط العملية الانتخابية لسكان الأرياف مع تشديد الرقابة وحضور الملاحظين في المراكز الريفية للحد من التجاوزات وتحيين السجل الانتخابي خاصة لسكان الأرياف.