بعد تعرض منشأتين نفطيتين سعوديتين كبيرتين الى هجوم اجبر الرياض على ايقاف اكثر من نصف انتاجها ، اتهمت امس امريكاايران بالوقوف وراء الهجوم فيما نفت طهران الاتهامات مهددة بحرب شاملة اذا تعرضت الى اي اعتداء . طهران (وكالات) تعرضت السعودية، اول امس السبت، لهجوم استهدف منشأتين نفطيتين لشركة «أرامكو» العملاقة شرق البلاد، وهما مصفاة بقيق لتكرير النفط وحقل هجرة خريص، تبنته قوات جماعة «أنصار الله» الحوثية اليمنية المدعومة من ايران التي قالت إن العملية نفذت ب 10 طائرات مسيرة. وأعلن وزير الطاقة السعودي، عبد العزيز بن سلمان، أن الهجوم أسفر عن توقف إنتاج 5.7 ملايين برميل نفط يوميا، مما يتجاوز نسبة 50% من هذا المعدل في البلاد. من جانبه، أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أنه لا توجد أي دلائل تشير إلى أن الهجوم نفذ من اليمن بالذات، واتهم إيران مباشرة بالوقوف خلفه. ومن جهته، أكّد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، ردا على التصريحات الأمريكية عن الهجوم الأخير على السعودية أن واشنطن انتقلت من أقصى درجات الضغط على طهران إلى أقصى درجات الخداع ضدها.ولفت ظريف ردا على التصريحات التي ألقى فيها نظيره الأمريكي مايك بومبيو على الجمهورية الإسلامية اللوم في الهجوم الذي استهدف معملين كبيرين لشركة «أرامكو» السعودية إلى انه: «بعد الفشل في ممارسة أقصى درجات الضغط انتقل الوزير بومبيو إلى ممارسة أقصى درجات الخداع». وشدد وزير الخارجية الإيراني على أن الولاياتالمتحدة و»زبائنها»باتوا عالقين في اليمن بسبب «الوهم بأن تفوق السلاح سيؤدي إلى انتصار عسكري»، وتابع: «إلقاء اللوم على إيران لن ينهي الكارثة». وفي نفس السياق ، كشف قائد كبير بالحرس الثوري الإيراني امس الأحد، عن وجهة الصواريخ الدفاعية، تحسبا لاندلاع حرب شاملة مع الولاياتالمتحدةالأمريكية بعد الهجوم على منشأتين نفطيتين سعوديتين. وأوضح قائد القوات الجوية بالحرس الثوري الإيراني أمير علي حاجي زاده، أنه «بعد إسقاط الطائرة الأمريكية المسيرة خلال شهر جوان الماضي؛ وجهنا صواريخنا نحو قاعدتي العديد في قطر والظفرة في الإمارات، وبارجة أمريكية في خليج عمان». وأكد حاجي زاده، أن «إيرانوأمريكا لا تنويان الحرب»، مستدركا بقوله: «القوات الميدانية على تماس في مياه الخليج، ويمكن للحرب أن تندلع»، مشددا في الوقت ذاته على أن «احتمالية اندلاع حرب مع أمريكا واردة، حتى لو استهدفت الولاياتالمتحدة أرضا خالية في إيران، ردا على إسقاط الطائرة». وأشار المسؤول العسكري الإيراني إلى أن «جميع القواعد والسفن الأمريكية في المنطقة، على بعد ألفي كيلومتر، تقع في مرمى صواريخنا». وكان حاجي زاده هدد في تصريحات له نهاية الشهر الماضي، باستهداف القواعد الأمريكية في كل من قطروالإمارات وخليج عمان «عند أول صاورخ أمريكي على بلادنا». وقال حاجي زاده: «قمنا بتعيين الأهداف في قواعد أمريكابالإماراتوقطر مسبقا، تحسبا لهجوم أمريكي»، لافتا إلى أن «استخبارات دول صديقة أبلغتنا بنية أمريكية لمهاجمتنا، لكننا كنا نعرف أن ذلك لن يحصل». ومن جهتها ، أكّدت مستشارة البيت الأبيض كيليان كونواي، في تصريح لشبكة «فوكس نيوز»، أنّ «الولاياتالمتحدةالأمريكية مستعدّة للتحرّك في حالة شنّ أيّ هجوم إيراني على السعودية». وأوضحت أنّ «وزارة الطاقة الأمريكية مستعدة للسحب من الإحتياطي النفطي الإستراتيجي».