تونس-الشروق- حظيت الانتخابات الرئاسية في تونس باهتمام دولي وعربي لافت، واعتبرت مجمل التقارير أن نتائجها أكدت وقوع زلزال سياسي ضرب الاوساط السياسية في تونس من ناحية وثبت التجربة الديمقراطية في البلاد من ناحية اخرى. واختارت جريدة ‹›لوموند›› الفرنسية عنوان : في تونس تمرد انتخابي ضد احزاب النظام للتعليق على النتائج الاولية للانتخابات الرئاسية. وتضمن هذا المقال الذي نشرته ايضا وكالة الانباء الفرنسية ‹›آ اف بي›› تحليلا سياسيا اعتبر ان مرشحي ‹›النظام›› من الشقين الحداثي و المحافظ خسروا جميعا حضورهم السياسي لفائدة ظاهرة قيد التشكل في تونس تهم بروز تيار المضادين للسلطة وان المشهد السياسي القادم في تونس سينحصر على الارجح بين الشعبويين والمحافظين. كما تابعت شبكة «دوتشي فيله» الألمانية الانتخابات الرئاسية في تونس ونشرت تقريرا عنوانه « رئاسيات تونس : مشاركة ضعيفة ومفاجآت في نتائج استطلاعات الرأي»، تطرق إلى تراجع نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية التونسية وتضمنها مفاجآت وصفتها بالكبيرة من خلال تصدر شخصيتين من خارج المشهد السياسي التقليدي. وتضمنت صحيفة "الشروق" الجزائرية امس مقالا حمل عنوان سعيد والقروي في جولة الاعادة برئاسية تونس: مفاجأة مدوية في الانتخابات وفق نتائج غير رسمية. واوردت فيه الصحيفة النتائج التقديرية التي اعلنت عنها مؤسسة «سيغما كونساي» أمس الاول. وبدورها ركزت صحيفة اليوم السابع المصرية الاهتمام على فوز قيس سعيد غير المدعوم من أي حزب سياسي وتغلبه على اسماء كبيرة كانت مرشحة للفوز على غرار رئيس الحكومة يوسف الشاهد ووزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي. وعنونت صحيفة "الشرق الاوسط" تقريرا اخباريا بعنوان رئاسة تونس بين قانوني وسجين بعد انتخابات فاترة عرجت من خلاله الى نسب العزوف التي عرفتها عملية الاقتراع أول أمس. واعتبرت الصحيفة مرور كل من القروي وسعيد إلى الدور الثاني مفاجأة. حيث كتبت ان التونسيين قد فاجؤوا المراقبين باختيارهم مرشحين من خارج الأحزاب الرئيسية لخوض جولة الحسم المقررة قبل منتصف الشهر المقبل واضافت :›› هذه النتائج إن تأكدت تشكل ضربة من الناخبين التونسيين لأحزاب وشخصيات رئيسية شكلت الحياة السياسية في البلاد بعد ثورة العام 2011». ومن جهته اورد موقع قناة "العربية" تقريرا راوح بين الاخباري والتحليلي حمل عنوان تشويق في انتخابات تونس.. والنهضة «غاضبة»، أشار فيه إلى أن النتائج الأولية شكلت مفاجأة إلى حد ما. إذ كشفت استطلاعات للرأي انتقال كل من القروي وأستاذ القانون الدستوري قيس سعيّد إلى الدورة الثانية والى ان حركة النهضة تبدو غير متقبلة للنتائج وذلك بناء على تصريح قياديها سمير ديلو امس الاول. كما كتبت صحيفة "العربي الجديد" "تونس تكرس الصندوق حكما" . وأضافت ان التونسيين أدلوا بأصواتهم للمرة الرابعة بعد الثورة في موعد حمل اختلافات سياسية كبيرة عن المواعيد السابقة غير أنه أكد مرة أخرى ان تونس قطعت نهائيا مع الماضي. وأسست مبدأ الاحتكام إلى الصندوق في حسم التنافس الحزبي والسياسي. واعتبرت الصحيفة ان استحقاق اول أمس شكل إجماعا وطنيا على دفع البلاد نهائيا إلى إرساء التقاليد الديمقراطية ودخول مرحلة جديدة تقوم على تحقيق أحلام الناس والالتفات إلى قضاياهم الأولوية أي القضايا الاجتماعية والاقتصادية وهو ما ميز الحملات الانتخابية للمترشحين الذين ركزوا على المسألة التنموية بشكل كبير هذه المرة. نشرت وكالة الانباء الفرنسية ‹›آ اف بي›› البوم صور خاص بيوم بالانتخابات الرئاسية و يوم الاقتراع تضمن صورة للصفحة الاولى لجريدة الشروق الصادرة أمس والتي تضمنت عنوانا كبيرا :›› قيس سعيد ونبيل القروي الى الدور الثاني: زلزال سياسي!» وركزت الوكالة الاهتمام على الصفحة الاولى لجريدة الشروق في عدد من الصور من بينها صورة لمواطن تونسي بصدد قراءة الشروق.