تعد تونس أول دولة عربية تطبق فيها هذه المبادرة بعد أن جرى تطبيقها في دول إسلامية أخرى مثل ماليزيا وأندونيسيا. وحول مبادرة «طريق مكة» وتنفيذها لأول مرة في تونس هذا العام، ثمن عدد من الحجاج التونسيين هذه المبادرة القيمة، رافعين أسمى عبارات الشكر والامتنان للملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان على هذه المبادرة الثمينة التي استفاد منها الحجاج التونسيون ولمسوا دورها الكبير. وتشمل المبادرة إصدار التأشيرات وإنهاء إجراءات الجوازات والجمارك، والتحقق من توفر الاشتراطات الصحية، وترميز وفرز الأمتعة وفق ترتيبات النقل والسكن بالمملكة، الأمر الذي سيمكن الحجاج المستفيدين من تجاوز تلك الإجراءات عند وصولهم إلى المملكة، ويتيح لهم فرصة الانتقال مباشرة إلى الحافلات التي تكون بانتظارهم، لتقلهم إلى أماكن إقامتهم بمكةالمكرمة والمدينة المنورة، فيما تتولى الجهات الخدمية استلام أمتعة الحجاج المستفيدين من المبادرة، وتسليمها لهم في مكان إقامتهم بسلامة وإتقان. تحظى الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة العربية السعودية لخدمة الحجيج بتقدير واحترام المسلمين في دول العالم كافة لما يلمسونه من رعاية واهتمام بالحجاج منذ قدومهم وحتى انتهاء مناسكهم. وكانت المملكة استقبلت خلال الخمسين عاماً الماضية 95 مليونا و853 الفا و17 حاجا فيما تجاوزت أعداد الحجاج حاجز المليونين في 19 موسما. وتواصل المملكة تقديم المبادرات والخدمات الفريدة والاستثنائية لزوار الأراضي المقدسة ضمن خطوات مدروسة في إطار رؤية المملكة 2030 باتباع أفضل السبل والوسائل إذ يحرص القائمون على خدمة الحج والحجيج على تقديم صورة مضيئة في خدمة ضيوف الرحمن بما يجدونه من حفاوة وحسن استقبال وعناية. وتسعى إلى تقديم نموذج فريد في التنظيم وإدارة الجموع المليونية بكل سهولة ويسر من خلال توجيه جميع القطاعات بتطويع كافة الجهود ومضاعفتها والحرص على الارتقاء بالخدمات المقدمة للحجاج من مختلف أنحاء العالم. ووجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية جميع قطاعات الدولة بتقديم أرقى الخدمات لوفود الرحمن واطمأن على اكتمال الاستعدادات التي وفرتها مختلف القطاعات لخدمة الحجاج وراحتهم في مكةالمكرمة والمدينة المنورة وفي المشاعر المقدسة.