من المُنتظر أن تصل بعثة النّجمة اليوم إلى تونس وقد كلّف الترجي المسؤول عن "البروتوكولات" خميس الدريدي لإستقبال الوفد اللّبناني والسّهر على راحته طيلة فترة اقامته في تونس. وكان الترجي قد حَظي بإستقبال حَار عندما نزل ضيفا على مُنافسه في المسابقة العربية ومن هذا المُنطلق فإن مُمثّل تونس يُريد ردّ التحية بأفضل منها. وسيُواجه الترجي النّجمة اللّبناني بعد غد في أولمبي رادس وذلك في إطار إياب الدور السادس عشر لكأس محمّد السّادس للأندية الأبطال. أطماع كبيرة ضربت النّجمة بقوّة في مُستهلّ الدوري اللّبناني. وقد فاز الفريق في الجولتين الأوليين على "الأنصار" و"التضامن" وهو ما جعل معنويات أبناء المدرب المصري محمّد عبد العظيم في السماء. وقد عبّر مسؤولو الفريق اللّبناني عن جاهزيتهم للمُراهنة على كلّ الألقاب المحلية والدولية. ومن الواضح أن النّجمة تريد استغلال الانتعاشة المعنوية الكبيرة التي تمرّ بها لإحداث المُفاجأة أمام الترجي المُطالب بمُضاعفة الاحتياطات لتجاوز هذه العقبة ومُواصلة المسيرة بثبات في الكأس العربية. ومن المعلوم أن الترجي كان قد تعادل في لقاء بيروت بهدف لمِثله ما يعني أن التعادل الأبيض يكفيه لتحقيق العُبور ولو أن مُمثّل تونس سيعمل على التهديف وتأمين الفوز منذ البداية تفاديا لكلّ السّيناريوهات السيئة. ملف التذاكر بمُناسبة اللّقاء المُرتقب ضدّ النجمة اللبناني تعتزم لجنة التنظيم وضع التذاكر على ذمّة الأحباء يومي الثلاثاء والأربعاء في شبابيك الحديقة والمنزه. ومن المُتوقّع أن تعتمد لجنة التنظيم على نفس الأسعار التي كانت قد باعت بها تذاكر اللّقاء الفارط أمام "اليكت سبورت" التشادي (7 و12 و25 و35 دينارا). حركة نبيلة في حَركة رائعة أدى مدرّبو ولاعبو الترجي زيارة مُجاملة للمحب الوفي للجمعية ريان مراد المعروف أيضا بأعماله المُتميّزة في التَصميم الفني. وقد ضمّت قائمة الزائرين لمنزل ريان مراد كلّ من معين الشعباني ومجدي التراوي وعثمان النجار وأيمن المثلوثي وطه ياسين الخنيسي وخليل شمّام. وأهدى مدرّبو ولاعبو الترجي هذا المحب "مريول" الترجي ويحمل هذا القميص توقيع كلّ لاعبي الفريق. وهذه الحركة الرشيقة جعلت ريان مراد يطير فرحا حتى أنه قال بالحرف الواحد إن سعادته لا تُوصف وقد يحتاج إلى عام بأكمله ليتجاوز النشوة التي أفرزها هذا التكريم. وتأتي هذه المُبادرة النيلة لتؤكد التَماسك الكبير بين الترجي وأنصاره على اختلاف أعمارهم وأماكن اقامتهم وأوضاعهم الصّحية. اتّهامات ارتكب الحكم الاريتري "تسيغاي موغوس" جُملة من الأخطاء أثناء لقاء الترجي و"اليكت" التشادي في نطاق مُنافسات رابطة أبطال افريقيا. ولم يُخف شقّ واسع من أنصار الترجي مَخاوفهم الشديدة من تواصل الشطحات التحكيمية والتي قد تُؤثر بالسلب في مسيرة الفريق. وقد ترسّخ الاعتقاد في صفوف الكثير من الأنصار أن ال"كَاف" قد تستثمر الصّافرة التحكيمية للإضرار بمصالح الترجي على خلفية "الحرب" الدائرة بين مُمثّل تونس والحِلف الذي يقوده أحمد أحمد ونائبه المغربي فوزي لقجع. والحقيقة أن مِثل هذه القراءات جَديرة بالاهتمام خاصّة أن رئيس ال"كاف" أحمد أحمد تلقى صَفعة قوية بعد أن أفسد الترجي "مُخطّطاته" وفاز بلقب رابطة الأبطال ميدانيا وقانونيا. لكن هذا لا يعني أبدا تبنّي "نظرية المُؤامرة" والانشغال بما يدور خلف الستار خاصّة أن التجربة أكدت بأن الأندية التي راهنت على الكواليس خسرت الرهان وقد حصل ذلك مع الأهلي وتكرّر السّيناريو نفسه مع الوداد. اشكال تنظيمي تؤكد المعلومات التي بحوزتنا أن الرابطة الوطنية لكرة القدم المُحترفة سعت إلى تعيين لقاء الترجي وبنزرت يوم 5 أكتوبر غير أن الجهات الأمنية تحفظت على هذا المُقترح خاصة أن النية تتّجه نحو تعليق كل الأنشطة الرياضية من أجل التفرّغ التامّ لتأمين الانتخابات التشريعية المُرتقبة يوم 6 أكتوبر. ومن المعلوم أن لقاء الترجي وبنزرت يندرج في إطار الجولة الثانية من سباق البطولة.