تكبد النادي الإفريقي يوم الأحد هزيمته الأولى هذا الموسم وذلك لدى استضافته للاتحاد الرياضي المنستيري.. هزيمة تزامنت مع عودة الأحمر والأبيض للعب بحضور الجمهور اثر استيفاء عقوبة «الويكلو» المسلطة على الفريق منذ نهاية الموسم الفارط. الهزيمة كانت موجعة خصوصا أن الفريق كان قادرا على تلافيها وهو الذي أتيحت له ضربة جزاء فشل في تحويلها غازي العيادي إلى هدف التعادل بالإضافة أيضا إلى كم الفرص المهدورة في نهاية الشوط الأول أساسا. ووجه المدرب لسعد الدريدي اثر نهاية اللقاء بعض الإرساليات إلى اللاعبين والجماهير مفادها أن بعض الأسماء لا تملك ما تضيفه للفريق خاصة العناصر البديلة على غرار «العاطل الثري» زكريا العبيدي. حضور المسؤولين وغياب «الكبار» انعقد يوم أمس الاجتماع الذي دعا إليه رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم وديع الجريء بحضور رئيس النادي الإفريقي عبد السلام اليونسي وبعض المسؤولين من الهيئة الحالية على غرار خليل محجوب ومجدي الخليفي وطارق العاصمي وغيرهم. كما سجل الرئيسين السابقين منير البلطي ومروان حمودية حضورهما فضلا عن بعض نواب الرؤساء السابقين كمهدي الغربي وماهر السنوسي وسفيان بن صالح والطاهر الخنتاش. ومن بين المسؤولين السابقين كان عدد الحضور محترما على غرار زين العابدين الوسلاتي ويوسف العلمي وهشام الذيب وصالح الثابتي وبسام المهري وغيرهم. ولئن حضر هؤلاء فإن الأنظار توجهت للغيابات المهمة على غرار حمادي بوصبيع وفريد عباس وحمودة بن عمار وكمال ايدير وغيرهم من الرؤساء القدامى الذين تخلفوا عن الحضور. تعهد لدى الجريء أكد رئيس الجامعة وديع الجريء أنه اتصل بكل من الأب الروحي حمادي بوصبيع والرئيس الأسبق فريد عباس اللذين اعتذرا عن الحضور. الجريء أشار إلى أنه تلقى تعهدا من الرجلين بالمساهمة ماليا في خلاص النزاعات كما أشار إلى أن سليم الرياحي أبدى بدوره رغبة للسداد وأرسل لذلك ممثلا عنه هو نبيل السبعي. ولئن يبقى حمادي بوصبيع غير ملزم بالحضور باعتبار أن دعمه للنادي ثابت ومتأصل على غرار خلاصه لمستحقات مولودية العلمة الجزائري إلا أن اجتماع الجامعة مثل ورطة حقيقية لفريد عباس وسليم الرياحي اللذين سيكونان أمام غربال الأحباء فإما المساهمة أو التواري عن الأنظار. تفصيل للديون وتحديد للأدوار قدم رئيس الجامعة في الندوة الصحفية التي انعقدت أمس تفصيلا للنزاعات الخارجية للنادي الإفريقي والملفات التي اعترضت الهيئات الثلاث الأخيرة. وكشف الجريء أن هيئة الرياحي واجهت 8 نزاعات وقامت بسداد مبلغ قدره 2.7 مليون دينار أما التسييرية فلم تنفق سوى 500 ألف دينار وأغلقت نزاعين أما نصيب الأسد فكان للهيئة الحالية التي اعترضها 17 ملفا وقامت بخلاص 10 مليون دينار من بينها ملف العلمة. وبخصوص نصيب مشاركة الجامعة في حل نزاعات النادي الإفريقي فقد كان بقيمة جملية تناهز 5.135.479 مليون دينار استرجعت منها 2.010.432 ولا يزال الفريق ملزما بأن يؤدي لها مبلغا قدره 3.125.047 مليون دينار تم توقيع اتفاق جدولة بشأنهم في شهر جويلية الماضي بقيمة شهرية تناهز 100 ألف دينار لكن الجامعة واصلت إمهال الفريق نظرا لظروفه المالية الصعبة. وفي ما يتعلق بديون النادي الإفريقي الخارجية لدى الهياكل الدولية التي لم تقع تسويتها فتقدر قيمتها ب16.486.000 مليون دينار في حين أن الديون المحلية تراجعت إلى 780.917 ألف دينار بعد أن قامت الهيئة الحالية بخلاص 719.083 ألف دينار. ملفات عاجلة أوضح رئيس الجامعة أن الهيئة تجاوزت حاليا كل الملفات التي واجهتها –باستثناء توزغار- مشيرا إلى أن الفريق سيكون مطالبا بالتحرك لغلق نزاعات أخرى قادمة في الطريق تفاديا للعقوبات خاصة بعد أن باتت لجنة النزاعات بالفيفا قادرة على المعاقبة دون عرض الملفات على لجنة التأديب. الجريء قدم كشفا بهذه الملفات واعتبر أنه من الضروري التحرك لحلها قبل نهاية السنة الإدارية حتى لا يكون الفريق مهددا بعقوبات قد تمس حتى من الأمن العام للبلاد. وفي ما يلي هذه الملفات التي تحدث عنها: ماتيو روزيكي 950 ألف دينار – يوهان توزغار 1.540 مليون دينار – فابريس أونداما 2.4 مليون دينار – أولمبيك مارسيليا 2.9 مليون دينار – ريال باماكو المالي 310 آلاف دينار – سليمان كوليبالي 1.3 مليون دينار – بوبكر ديارا 700 ألف دينار – إبراهيم الشنيحي 1.050 مليون دينار – ماركو سيموني 1.530 مليون دينار – أف كا بالانغا الليتواني 100 ألف دينار عن صفقة انتداب والي ضيوف – نادي أباجس الكاميروني 220 ألف دينار كمستحقات لصفقة الكاميروني صامويل أوم غويات – باتريك ليغان 375 ألف دينار – أندريا ليغوري 375 ألف دينار – شباب أطلس خنيفرة 190 ألف دينار كمستحقات لصفقة انتداب باسيرو كومباوري. تهديد بمنع الانتداب متواصل لا يزال النادي الإفريقي مهددا بالمنع من الانتداب فبحسب ما أعلن عنه يوم أمس في الندوة الصحفية فإن النادي الإفريقي قام بخلاص القسط الأول من مستحقات ماتيو روزيكي (كما انفردنا بنشره في الشروق) ولا يزال الفريق مطالبا بخلاص قسطين بقيمة جملية تناهز 193 ألف يورو في نهاية شهر أكتوبر الجاري وديسمبر المقبل فيما قد يؤدي الإخلال بالموعدين تثبيتا للعقوبة. وفي سياق متصل كشف رئيس الجامعة أن نادي باب الجديد مهدد بالمنع من الانتداب لثلاث أسواق متتالية في صورة عدم خلاص مستحقات شباب أطلس خنيفرة في غضون 45 يوما وقيمتها 190 ألف دينار. 4 ملفات مفتوحة أكد رئيس الجامعة أن الفيفا تعهدت بست قضايا جديدة ضد النادي الإفريقي فيما لم تصدر لجنة النزاعات قرارات بشأنها والحديث يتعلق بمختار بلخيثر - ديريك ساسراكو - نيكولا سارج - ديديي روستان ييغما – سليمان كوليبالي ونيكولاس أوبوكو. وأوضح الجريء أن هيئة عبد السلام اليونسي قد أبلغته بأن ملفي بلخيثر وساسراكو تم غلقهما وديا في حين أن الملفات الأربع الأخرى ينتظر أن تحسم فيها لجنة النزاعات يوم غد الأربعاء. حساب بنكي اتفق الحضور في اجتماع الأمس على إنشاء حساب بنكي تحت إشراف الجامعة المباشر ويكون مخصصا للنزاعات فقط وهذا الحساب انتقي له رئيس الجامعة وديع الجريء ورئيس النادي الإفريقي عبد السلام اليونسي فضلا عن ثلاث شخصيات أخرى هم ماهر السنوسي ومهدي الغربي ومنير البلطي. أول اجتماع لهذا الخماسي سيكون يوم غد الثلاثاء على الساعة الخامسة مساء بمقر الجامعة التونسية لكرة القدم وسيتم التنسيق فيما بينهم على أسلوب العمل فيما أعلن وديع الجريء أنه سيتم أسبوعيا نشر تفاصيل المبالغ التي تم تجميعها وأيضا في ما تم إنفاقها. بين الخليفي واليونسي عند الحديث عن الحساب البنكي اقترح عبد السلام اليونسي أن يكون مجدي الخليفي من بين الخماسي الذي سيتولى إدارته الأمر الذي وجد معارضة من طارق العاصمي بداعي أن وجوده قد يفشل الفكرة لاسيما وأن الخليفي ليس محل إجماع. تدخل العاصمي لم يرق للخليفي الذي ثار في نهاية الجلسة قبل أن يتدخل الجريء لتهدئة الخواطر ويغادر كل منهما في طريقه. يذكر أن عبد السلام اليونسي قد وصل متأخرا بحوالي نصف ساعة عن موعد انطلاق الاجتماع ولدى دخوله إلى قاعة الاجتماعات جلس مباشرة فما كان من منير البلطي إلا أن طلب منه احترام من سبقوه والنهوض لمصافحتهم.