قتل الطيران الأمريكي ما لا يقل عن 43 مسلحاً من تنظيم داعش الارهابي في مدن الجنوب الليبي. وأصاب عدّة أهداف تابعة لهم، خلال أسبوعين، في ضربات جوية نفذتها القيادة الأمريكية في إفريقيا. وكشفت عن وجود قوي لهذا التنظيم جنوب البلاد. واشنطنطرابلس (وكالات) ذكر موقع "ايتاميل رادار- " المتخصص في مراقبة الطائرات العسكرية أن طائرات بدون طيار تتبع القوات الجوية الأمريكية تحلق في سماء المنطقة الغربية من ليبيا. ووصف الموقع أن القوات في "مهمة مراقبة في مكان ما غرب ليبيا".وأرفق الموقع خارطة مسح جوي محددة على كامل الغرب الليبي. ومساء امس الاول أعلن قائد عمليات القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا "أفريكوم" الجنرال وليام غايلر ، عن مقتل سبعة عناصر من تنظيم داعش، بضربة جوية أمريكية في جنوب ليبيا، هي الرابعة في غضون أقل من أسبوعين. وقال الجنرال وليام غايلر في بيان له إن "حملتنا ضد تنظيم "داعش" وغيره من الشبكات الإرهابية في ليبيا تقوّض قدرتهم على تنفيذ عمليات فاعلة ضدّ الشعب الليبي". ورفعت الضربة الجديدة التي شُنّت الأحد "بالتنسيق" مع حكومة الوحدة الليبية، المعترف بها من قبل الأممالمتحدة ومقرّها طرابلس، حصيلة المتشددين الذين قتلتهم القوات الأمريكية في ليبيا منذ 19 سبتمبر إلى 43 قتيلاً. ومنذ 19 من سبتمبر، رفعت واشنطن من وتيرة عملياتها داخل ليبيا. ونفذت 4 غارات جوية ضد مواقع وأهداف تابعة لتنظيم داعش جنوب البلاد، هي الأقوى منذ تولي الرئيس دونالد ترمب الرئاسة في جانفي 2017. وهي زيادة كبيرة مقارنة بالعمليات السابقة، التي لم يتجاوز فيها التدخل الجوي الأمريكي ضد التنظيمات الإرهابية في ليبيا 3 مرات طوال عام كامل. و من جهتها أعلنت غرفة عمليات اجدابيا ، أن طيرانا حربيا حلق بكثافة في سماء العاصمة طرابلس. وأوضحت الغرفة عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، أن طائرة بدون طيار تابعة لأمريكا، في مهمة مراقبة في عدة مناطق بغرب ليبيا. وأشارت الغرفة إلى أن الولاياتالمتحدةالامريكية، أدرجت قائمة ب12 تشكيلا مسلحا داخل طرابلس ومجموعات أخرى في الجنوب كأهداف معرقلة لقيام الدولة. و يجب القضاء عليها. ولفتت الغرفة إلى أن طيرانا حربيا استهدف عناصر تنظيم داعش الارهابي في منطقة وادي الحطية الواقعة قبل منطقة القطرون بحوالي 40كم، مشيرا إلى أن هناك مجموعات أخرى هاربة تتم مطاردتها. ومن جهتها أفادت مصادر عسكرية أن قوات الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر اشتبكت مع مسلحي تنظيم داعش جنوب البلاد. وكبدتهم خسائر فادحة. وذكر مصدر في تصريح صحفي أن قوات الجيش ألحقت خسائر فادحة بالأرواح والآليات في صفوف عناصر التنظيم المتشدد، الذي سبق أن غادر عناصره منطقة مرزق، فرارًا من ضربات قوات "الأفريكوم" (القيادة العسكرية الأمريكية في شمال أفريقيا)، لافتًا النظرإلى أن اشتباكات عنيفة وقعت في المنطقة. واستخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة. وبين أن الاشتباك مع عناصر داعش جرى بعد رصد تحركات مشبوهة في المنطقة، ومطاردة التنظيم الذي كان بصدد تكرار هجماته السابقة ضد المدنيين في المنطقة.