بعد راحة بثلاثة أيام منحها الإطار الفني للاعبين يستأنف أبناء لسعد الدريدي اليوم التمارين من أجل الإعداد لمواجهة الجولة الخامسة التي سيتنقل خلالها الفريق إلى الرديف لمواجهة نجم المتلوي. تنقل صعب سيكون خلاله الأحمر والأبيض أمام ضرورة استعادة النقاط التي ضاعت في مواجهة الاتحاد المنستيري نهاية الأسبوع الماضي حتى لا يبتعد الفريق مبكرا عن كوكبة الصدارة. ويواصل الإطار الفني مساعيه في الأثناء لبرمجة بعض الوديات خلال فترة توقف النشاط خصوصا بعد أن تم تأجيل مباراة بريشيا الايطالي إلى غاية يوم 6 نوفمبر المقبل بعد أن كان يفترض أن يحتضنها الملعب الأولمبي برادس يوم 12 أكتوبر الجاري. أزمة المستحقات مع استئناف التمارين سيكون ملف المستحقات المالية أبرز ما سيتم الحديث بشأنه حيث لم تعد مسكنات الإطار الفني كافية للحفاظ على الأجواء داخل حجرات الملابس. اليونسي وعد اللاعبين بالحصول على أجرة واحدة يوم 8 سبتمبر الماضي وها أن المهلة مر عليها شهر تقريبا لذلك لم يعد من الممكن اتهام اللاعبين بالتخاذل أو بالتمرد طالما تتالى الوعود ولا يتم تطبيقها. ويقوم الإطار الفني وأصحاب الخبرة كصابر خليفة وبلال العيفة ووسام يحيى وزهير الذوادي بمجهودات كبيرة للحفاظ على نقاوة الأجواء لكن على رئيس الإفريقي عبد السلام اليونسي أن يعي أن تواريه عن الأنظار ورفضه الرد على الاتصالات الهاتفية للاعبين قد لا يكون الحل بل أنه قد يتسبب في إجهاض كل هذه المجهودات. 80 ألف يورو قام النادي الإفريقي بخلاص مستحقات مولودية شباب العلمة الجزائري المقدرة ب1.520 مليون دينار وذلك بتمويل كلي من الأب الروحي حمادي بوصبيع. ورغم أن المبلغ كاملا قد قدمه حمادي بوصبيع فإن الهيئة الحالية عجزت عن توفير 20 ألف يورو الخاصة بمعاليم التقاضي لدى "الفيفا" حيث لم يقع خلاصها إلى غاية يوم أمس. من جهة أخرى تتواصل المساعي من أجل تجميع مستحقات شباب أطلس خنيفرة المغربي والمقدرة ب60 ألف يورو (حوالي 190 ألف دينار) لإيقاف عقوبة المنع من الانتداب لثلاث فترات متتالية فيما تشير الأخبار التي بحوزتنا أن العملية قد تتأجل إلى الأسبوع القادم في ظل غياب السيولة وعجز رئيس النادي وهيئته عن توفير هذا المبلغ؟ اجتماع أول دار مساء أمس الأول الاجتماع التنظيمي الأول بين اللجنة التي ستتولى الإشراف على الحساب البنكي الذي اقترحته الجامعة التونسية لكرة القدم. الاجتماع حضره عبد السلام اليونسي وبقية الأعضاء علما أنه تم تعزيز الخماسي الذي أعلن عنه في الندوة الصحفية للجامعة بالناطق الرسمي لمكتب الرابطة الوطنية لكرة القدم المحترفة وأمين المال السابق لنادي باب الجديد هشام المناعي. وسيتولى كل من ماهر السنوسي ومهدي الغربي التواصل مع الأحباء والمسيرين السابقين لتوفير السيولة وهو أمر يدعو للتفاؤل ذلك أن للرجلين مكانة وتقديرا داخل أسرة الأحمر والأبيض وأيضا لدى الجماهير بما قد يمكن الفريق من الحصول على تمويلات هامة من شأنها أن تغلق النزاعات. بقي أن نشير إلى أن الحساب البنكي سيكون انطلاقا من اليوم مؤهلا لتلقي الدعم المالي من كل من يملك القدرة وخاصة الرغبة في دعم ناديه. مسؤولية الدولة لئن يقع على عاتق أصحاب الثروات من أحباء النادي تحمل دور كبير في مواجهة الأزمة فإن الدولة تبقى بدورها أمام حتمية التدخل وتحمل جانب من الإشكاليات التي يعيشها الفريق والتي كانت سببا مباشرا فيها. الدولة تركت سليم الرياحي يعبث بالإفريقي وتاريخه ورمزيته وشعبيته وتغافلت عن تطبيق القانون رغم كل القضايا والملفات التي أثارها الكثير من الأحباء وفي مقدمتهم المرحوم لطفي الزاهي. وفي ظل تفاقم الأوضاع باتت الدولة أمام حتمية التدخل لخلاص ديون الأحمر والأبيض وأيضا ديون البقية أسوة بما قامت المملكة العربية السعودية قبل أشهر مع تحميل مسؤولي الأندية جزائيا عند تكرار النزاعات الدولية مستقبلا.