جمعني لقاء دون موعد برئيس الشبيبة محمد المامني وجدت الرجل مهموما وقد تملكه الغضب حيث لم يخف حيرته من الأجواء المحيطة بالجمعية والانتقادات اللاذعة للهيئة المديرة وللاطار الفني واللاعبين دون إستثناء مؤكدا أن هذه الهجمات غير مبررة في الظرف الراهن رغم البداية الصعبة للفريق لكن كل المؤشرات تؤكد ان الشبيبة في صحة جيدة والعثرات الاخيرة نتيجة اخطاء فردية سيعمل الإطار الفني بقيادة المدرب مراد العقبي على تجاوز النقائص خلال هذه الفترة من توقف نشاط البطولة وستكون البداية الحقيقية للفريق في الجولة القادمة عند استضافة الملعب التونسي على أرضية ملعب حمدة العواني بالقيروان خاصة وان الهيئة وبالتنسيق مع الاطار الفني قامت بانتدابات موجهة على مستوى الخطوط الثلاثة ستستفيد منها الشبيبة خلال المواسم المقبلة بما أن عديد العقود وخاصة الاجنبية بموسمين فأكثر مما يطمئن على مستقبل الفريق كما بإمكان ان تستفيد الشبيبة ماديا من بعض العناصر القادرة على التألق والبروز هذا الموسم . تسديد 720 الف دينار ديون كشف رئيس الشبيبة في سياق حديثه «للشروق» عن حجم الصعوبات المالية التي واجهتها الهيئة المديرة في غياب الدعم والعقلة على الحساب الجاري وعدم صرف الموارد القارة في غياب التقرير المالي ورغم ذلك فان الهيئة لم تبق مكتوفة الأيدي وحاولت مجاراة هذا الوضع الصعب والقيام بالانتدابات التي طالب بها الجهاز الفني لتأمين كل ظروف النجاح للفريق هذا الموسم ولم يخف المامني ان الهيئة قامت بتسديد ديون الهيئة السابقة والمقدرة ب720 ألف دينار وتمكنت من ايجاد حل مع مستحقات اللاعب السابق الغيني «أبو بكر سيلا» المقدرة ب113 دينار بالتنسيق مع الجامعة التونسية لكرة القدم لتجنب عقوبات الفيفا كما تدخلت ادارة النادي لفض الاشكال الخاص بصرف مستحقات عديد اللاعبين الآخرين على غرار مصعب ساسي وسليم باشا ومحمد العويشي وبرهان غنام لتجنب تسليط عقوبة الجامعة بمنع الشبيبة من الانتدابات علما وان الهيئة ورغم الازمة المادية الخانقة انهت الموسم الماضي وضمنت البقاء في الرابطة المحترفة الاولى بمصاريف لم تتجاوز المليار ورغم كل هذه المجهودات فإننا لم نسلم من سهام النقد والاتهامات المغرضة من طرف فئة من الأحباء التي لا هدف لها سوى تقزيم المجهودات والعمل على ضرب المعنويات رفع العقل على حسابات الجمعية في مرحلة ثانية وبعد ان وضعت الهيئة الفروع الثلاثة على السكة الصحيحة رغم العوائق المادية قامت اللجنة القانونية صلب الهيئة برفع كل العقل على حسابات الجمعية بعد ان توصلت الى اتفاق مع المدينين يقضي بجدولة مستحقاتهم المالية حتى نهاية الموسم الجاري وبالتالي فان الوضع المالي سيتحسن في الفترة المقبلة . لن أجدد ترشحي للرئاسة تنتهي الفترة النيابية للهيئة المديرة الحالية بنهاية هذا الموسم وقد أكد محمد المامني «للشروق» انه لم يجد الدعم ولا المساندة المادية من جميع الأطراف باستثناء البعض وأشار أنه سيكمل المهمة وسيواصل تحمل المسؤولية لكن لن يجدد ترشحه لرئاسة الشبيبة مهما كانت الظروف لأسباب صحية وعائلية وطمأن الأحباء وجماهير الاخضر والأبيض على مستقبل الشبيبة بما أن نتائج القدم ستتحسن بمرور الجولات والسلة قادرة على تقديم موسم استثنائي والمراهنة كالعادة على الألقاب كما أن اليد جاهزة لتحقيق الصعود والعودة الى صفوف النخبة مع المدرب السيد العياري.