مكتب سليانة (الشروق) كان الإقبال أمس على صناديق الاقتراع بدائرة سليانة ضعيفا منذ أن تم فتح المكاتب للناخبين. ويعود ذلك حسب شهادة التيجاني البوبكري الى كثرة عدد القائمات التي ناهزت ال52 قائمة وتقارب برامجها التي تصب جلها في تحسين البنية التحتية والعمل على جلب الاستثمار الى المناطق المهمشة. هذا التقارب في البرامج جعل من العديد، حسب محدثنا، يجدون صعوبة في اختيار الأجدر والاكثر نزاهة لتمثيله في البرلمان. لذلك تم لحظ نقص كبير، في عدد الوافدين من الناخبين على صناديق الاقتراع، وحتى من كبار السن الذين هم ايضا لم يتواجدوا بنفس الاعداد منذ الصباح بمكاتب الاقتراع مثلما حصل خلال الانتخابات الرئاسية. ويشير المواطن الحاج الاخضر البالغ من العمر 75 عاما، الى صعوبة اختيار الشخص الذي يمثل القائمة . اذ كلهم تقريبا يتحدثون عن نفس الوعود وكأن سليانة بتواجدهم بمجلس النواب سيتغير حالها الى الاحسن، مضيفا ان الانتخابات التشريعية الفارطة ، سمع نفس الوعود لكن لم يتغير شيء. وخلال حديثنا الى احد اعضاء مكتب الاقتراع بالكريب، اكد ل»الشروق» ان نسبة المشاركة في عملية الاقتراع ارتفعت تدريجيا بعد منتصف النهار. حيث تزايد عدد الناخبين وخاصة منهم الفئة الشبابية . وفي نفس السياق تابع قوله، بأن كل الامور تجري حسب التعليمات وان كل ناخب أدى واجبه الانتخابي في ظروف ديمقراطية شفافة. إذ لم يشهد المكتب أي خروقات أو تجاوزات قد تؤثر على سير العملية الانتخابية. وهذا بفضل تضافر كل الجهود، من أمنيين وجيش وطني ومراقبين وممثلين عن الجمعيات والاحزاب والمجتمع المدني. وبمراكز الاقتراع بسليانة تم تسجيل بعض الخروقات وتم تدوينها من قبل المراقبين او الملاحظين. وتتمثل في استمالة الناخبين وخاصة من الفئة العمرية المتقدمة. حيث كانت هناك سيارات تجوب الأماكن. وتقوم باعتراض الناخبين وخاصة القاطنين في الارياف، لتطلب منهم اختيار قائمة ما. كما شهدت عدة مكاتب مشادات كلامية بين مناصري القائمات.