حقق جوفنتوس فوزًا مستحقًا على إنتر ميلان، 2-1 في قمة مباريات الجولة السابعة من الدوري الإيطالي، ليعود البيانكونيري لمركزه المعتاد في السنوات الأخيرة ويتصدر جدول ترتيب الكالتشيو. ورفع فريق السيدة العجوز رصيده إلى 19 نقطة بالصدارة، فيما تجمد رصيد الإنتر عند 18 نقطة ليتراجع للمركز الثاني. مفاجأة ساري أجاد ماوريسيو ساري، مدرب جوفنتوس، في تعامله مع اللقاء، حيث دخل في البداية بطريقة "4-3-1-2"، ولعب بالرباعي كوادرادو، دي ليخت، بونوتشي وساندرو في الخط الدفاعي، أمامهم 3 لاعبين في منتصف الملعب: خضيرة، بيانيتش وماتويدي، بينما لعب بيرنارديسكي تحت المهاجمين رونالدو وديبالا. ساري فاجأ منافسه أنطونيو كونتي، مدرب إنتر ميلان، بعدما قرر الدفع بديبالا كمهاجم ثان بدلًا من هيجواين، الذي لعب في غالبية المباريات الماضية، وذلك لاستغلال المهارة العالية التي يتمتع بها صاحب الرقم 10. مفاجأة ساري أربكت حسابات إنتر ميلان مبكرًا، بعدما استغل ديبالا مهارته في تسجيل هدف التقدم لليوفي عقب مرور 4 دقائق فقط من بداية اللقاء. ومع ذلك، لم يجدِ قرار ساري بالاعتماد على بيرنارديسكي خلف ثنائي الهجوم، بعدما اختفى اللاعب تمامًا طوال مشاركته في المباراة، ولم يؤد دوره بالشكل المطلوب. وفي المجمل ظهر جوفنتوس بشكل جيد خلال اللقاء من حيث الضغط بقوة على المنافس، إلا أن الخط الدفاعي شكّل أزمة كبيرة لساري بل ورط اليوفي وكاد أن يمنح الإنتر نقاط المباراة، بسبب أخطاء دي ليخت الذي قدم مباراة ضعيفة للغاية، بالإضافة لبونوتشي. وظل اعتماد يوفنتوس الأكبر على بيانيتش الذي كان بمثابة رمانة الميزان في تشكيلة جوفنتوس، من خلال توزيع اللعب وإرسال الكرات الطويلة خلف مدافعي النيراتزوري. ولجأ ساري لبعض الوقت إلى تغيير طريقته، فتحول في الدقيقة 60 للعب ب"4-3-3" في وجود هيجواين، ديبالا ورونالدو في المقدمة، إلا أنه تراجع سريعًا بعدما وجد أن الإنتر بدأ يعود للسيطرة على منتصف الملعب، ليخرج ديبالا ويدفع بإيمري تشان بدلًا منه. نقطة تحول وجمود كونتي بدأ كونتي المباراة بطريقته المعتادة "3-5-2"، ولعب بسكرينيار، دي فري وجودين في الخط الدفاعي، أمامهم الخماسي أسامواه، سينسي، بروزوفيتش، باريلا ودي أمبروزيو، فيما شارك لاوتارو ولوكاكو بالهجوم. إنتر ميلان حاول التماسك سريعا بعدما تلقى هدف ديبالا المبكر، ولجأ للضغط على جوفنتوس، محاولا استغلال الأخطاء الدفاعية، إلا أن إصابة سينسي، نجم الإنتر، أربكت خطط كونتي وكانت بمثابة نقطة التحول في اللقاء. فبعد محاولة إنتر العودة والسيطرة في نصف الساعة الأولى، تراجع أداء الفريق وترك السيطرة في وسط الملعب لجوفنتوس، ففشل الثلاثي بروزوفيتش، فيتشينو وباريلا في السيطرة على منطقة المناورات. وبالدقيقة 54، قرر كونتي إخراج غودين وإشراك باستوني محله، في قرار أضعف الجبهة الدفاعية للإنتر، حيث ظل مدرب النيراتزوري متمسكا بطريقته في جمود واضح غير معتاد من كونتي، الذي أراد اللعب بالطريقة ذاتها دون تحويلها ل4-3-3، والتي تحول إليها ساري لعدة دقائق في المباراة.