مكتب بنزرت (الشروق) تمسّك الطرف النقابي عن النقابة التونسية للفلاحين بولاية بنزرت بضرورة تنظيم عملية نقل صابة الزيتون ومن ثمة تحديد المصدّر، وذلك في ظل مخاطر سرقات تطال الصابة كل موسم مع اقتراح، احداث شركات مناولة من اصحاب الشهائد العليا في مستوى اليد العاملة الفلاحية طوال الموسم. وبحسب المعطيات، التي افادت بها المندوبة الجهوية للتنمية الفلاحية انجي الدقي حنيني، فان غابة الزياتين بولاية بنزرت تمسح حوالي 15000 هكتار، لتمثل قرابة 75 % من مساحة الأشجار المثمرة. وتفيد المؤشرات الاولية ان صابة الزيتون لهذا الموسم هامة حيث يقدر الإنتاج ب 26000 طن منه 3500 طن بيولوجي مقابل 14000 طن خلال الموسم الفارط أما إنتاج الزيت فيقدر ب 5200 طن مقابل 2800 طن خلال الموسم المنقضي. وعن مجمل الاستعدادات، لجني وتحويل الزيتون ابرزت محدثتنا انه تم تفعيل اللجنة جهوية لمتابعة معاصر الزيتون حيث تم القيام بمعيانات ميدانية لمختلف المعاصر المزمع فتحها خلال هذا الموسم والتي يناهز مجموعها 29 معصرة. من جهة أخرى افاد عماد اوعاظور عضو المكتب التنفيذي للنقابة التونسية للفلاحين بالجهة ان من الاشكاليات الكبرى لموسم جني الزيتون هو السرقات المتتالية للصابة وعدم توفر مستلزمات النقل من صناديق بيولوجية صحية تضمن جودة وسلامة المنتوج فضلا عن تواصل النقص الفادح في اليد العاملة الفلاحية المختصة بصفة عامة ومنها في مجال جمع الزيتون وهو ما يجعل من المطالب ملحة وفق تعبيره، في بعث شركات مناولة من اصحاب الشهائد العليا وبالتنسيق مع العاملات الفلاحيات طيلة الموسم الفلاحي لحل هذا الاشكال القائم. وتابع محدثنا ان من المشاغل الاخرى هي عدم توفير بطاقات مهنية خاصة بالفلاح المنتج لهذه المادة وتحديد مصدر المنتوج، في ظل عدم التعرف على هوية احيانا ناقل مادة الزيتون الى المعاصر. وفي ردها على مجمل الاستفسارات اكدت المندوبة الجهوية للتنمية الفلاحية انه حسب الاحصائيات المتوفرة فان موسم جني الزيتون يتطلب تشغيل 3800 عامل وعاملة، مضيفة انه من الحلول المقترحة هي الاستثمار الخاص لخدمات جني وتجميع الزيتون اضافة الى اجراءات تتصل بمواصلة تكوين الفلاحين الشبان وتثمين نتائج البحث العلمي في مستوى استعمال المرجين المستخرج من الزيتون كسماد عضوي لتحسين خصوبة الارض وكذلك تفعيل اللجنة الجهوية المختصة في الغرض ودفع مختلف مراحل التوسع في غراسة الزيتون بولايات الشمال.