في إطار الاستعداد لموسم جني الزيتون بولاية المنستير للموسم الحالي 2017-2018 والحرص على ضمان أفضل الظروف لسيره وإنجاحه على مستوى الجني والتحويل وسعيا لتامين الصابة وتوفير ضمانات إنتاج زيوت ذات جودة عالية، انعقدت جلسة عمل بمقر الولاية خصصت لمتابعة صابة الزيتون لهذا الموسم ومدى استعداد مختلف الأطراف لإنجاحه. وقد أوضح الوالي في مستهل افتتاح جلسة العمل على أهمية شجرة الزيتون عند الأسرة التونسية وما تمثله في القطاع الفلاحي حيث تعد أصول الزيتون في ولاية المنستير 3,465 مليون اصل زيتون، مؤكدا أن صابة هذا الموسم تعد هامة جدا حيث قدرت بأكثر من 90 ألف طن زيتون وما يفوق 18 ألف طن زيت. وباعتبار ان صابة هذا الموسم تعد هامة أوصى الوالي بضرورة الاستعداد الجيد والمتابعة الدقيقة من مختلف الأطراف لتامين الصابة ولضمان الظروف الطيبة لهذا الموسم. وتولى عبد الملك السلاّمي المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية بالمنستير تقديم تقرير حول أهم الاستعدادات لموسم جني الزيتون مؤكدا أن يقدر تسجيل زيادة 150 % مقارنة بالمعدل السنوي حيث قدرت صابة هذا الموسم ب91,500 طن زيتون وهو ما يعادل 18,300 طن من الزيت ومنها حوالي 4300 طن زيتون بيولوجي وما يعادل 860 طنا زيت ومن الممكن أن توفر هذه الصابة 915 ألف يوم عمل علما وانه من المنتظر أن تفتح هذا الموسم حوالي 100 معصرة زيتون تقليدية وشبه عصرية وعصرية أبوابها وبقدرة تحويل تناهز 4000 طن يوميا. وأضاف مندوب الفلاحة انه توجد بولاية المنستير حاليا 4 مصبات مرجين تقدر طاقة استيعابها ب 60000 م3 أمّا كميات المرجين المتوقع سكبها هذا الموسم 2017/2018 ب 63350 م3 دون اعتبار كميات الزيتون الممكن استجلابها من خارج الولاية وهو ما قد يمثل إشكالا قائما يبقى محل متابعة من قبل مختلف الأطراف المتداخلة للنظر في إمكانية إعادة فتح مصب المرجين بمسجد عيسى. كما أكد المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية انه في إطار ضمان صابة هذا الموسم من الزيتون وجب منع استعمال الأكياس البلاستيكية عند نقل الزيتون إلى المعاصر واستبدالها بصناديق بلاستيكية وعدم خزن الزيت في الأوعية المستعملة في احتواء سوائل كيميائية (رواسب مضرة بالصحة) وإحداث أسواق زيتون بمناطق الإنتاج ومنع تسويق الزيتون عشوائيا بالإضافة إلى دعوة وحث أصحاب المعاصر على احترام تقنيات العصر لضمان جودة الزيوت. وقد تم تحديد افتتاح موسم جني الزيتون بولاية المنستير يوم 03 نوفمبر2017 مع تحديد السعر الأدنى للجني الزيتون ب 65 دينارا مع رفع النشيرة و 63 دينارا دون رفع النشيرة وتحديد سعر التحويل ب47 دينارا للقفيز مع رفع الفيتورة و45 دينارا للقفيز دون رفع الفيتورة بالنسبة للمعاصر التقليدية وشبه العصرية و105 مي للكلغ زيتون دون رفع الفيتورة و110 مي للكلغ مع رفع الفيتورة. وتبعا للمنشور الوزاري عدد 227 بتاريخ 26 سبتمبر 2017 المتعلق باحترام تاريخ انطلاق موسم الجني، أصدر والي الجهة مؤخرا 3 قرارات غلق وقتي لمعاصر زيتون فتحت قبل موعد افتتاح موسم جني الزيتون. وفي السياق ذاته أذن والي المنستير بضرورة أن تواصل اللجنة الجهوية المكلفة بمتابعة موسم جني الزيتون زيارتها الميدانية واتخاذ الإجراءات القانونية في المعاصر التي لا تحترم تاريخ فتح موسم الجني حتى لا يفتح المجال لتحويل الزيتون الذي يتم سرقته من جهة ولضمان جودة زيوت من جهة أخرى. كما أذن والي الجهة بضرورة التدخل لتهيئة المسالك الريفية والفلاحية ومزيد التنسيق بين مختلف الأطراف من اتحاد جهوي للفلاحة والصيد البحري وجمعية مالكي الزياتين وحراس الغابات والحرس الوطني لتامين صابة هذا الموسم من السرقات.