التأمت مؤخرا بالمركز الوطني للتكوين وتطوير الكفاءات فرع الكاف دورة تكوينية في مجال التربية الدامجة «اضطرابات التعلم»لفائدة مدرسي السنة الأولى والسنة الثانية من التعليم الأساسي تحت إشراف عدد من الأخصائيين في هذا المجال. وتأتي هذه الدورة للتعريف باضطرابات التعلم وكيفية علاجها لمساعدة المربين على حسن التعامل مع الأطفال الذين يشكون من هذه الاضطرابات في مختلف مراحل التعليم.وهذه الإعاقات التعليمية يمكن تقسيمها إلى ثلاثة أنواع رئيسية وهي اضطرابات النمو الكلامي واللغوي واضطرابات المهارات الأكاديمية واضطرابات التوافق الحركي.ويعرف الأخصائيون صعوبات التعلم على أنها مصطلح عام يصف مجموعة من التلاميذ الذين يظهرون انخفاضا في التحصيل الدراسي مقارنة ببقية الأطفال مع أنهم يتمتعون بذكاء عادي أو فوق المتوسط إلا أنهم يجدون صعوبة في بعض العمليات المتصلة بالتعلم كالفهم أو التفكير أو الإدراك أو الانتباه آو القراءة... أسباب صعوبة التعلم أجمعت عديد الدراسات والبحوث على ارتباط صعوبات التعلم بإصابة المخ البسيطة أو الخلل الوظيفي المخي البسيط وترتبط بإصابة المخ المكتسبة والعوامل الوراثية والبيئية...ومن علامات الاضطرابات التي يمكن ملاحظتها قبل دخول الطفل المدرسة إذا تأخر في بلوغ بعض النقاط المرجعية في تطوره وكانت بقية الجوانب الأخرى ونموه طبيعية يكون هذا علامة على وجود اضطرابات تعلم لديه كمشكلات في لفظ الكلمات وفي العثور على الكلمة المناسبة وفي تعلم الأحرف الأبجدية والأعداد والألوان والإشكال وأيام الأسبوع وصعوبة التحكم في أقلام التلوين والمقص...وهنا يأتي دور الولي في دقة الملاحظة فهو القادر على اكتشاف كل ما ذكر في المنزل من خلال المراقبة المستمرة والاحتكاك أكثر بالطفل كذلك المشرفون في الروضات فهم قادرون على ملاحظة كل هذه الصعوبات. التشخيص والعلاج يتم تشخيص الطفل المصاب باضطرابات التعلم وفق إجراءات معينة وتتضمن المراقبة ومقابلة الأبوين والإطار التربوي.أما العلاج فيؤكد الأخصائيون انه لا علاج لاضطرابات التعلم لكن هناك وسائل تعليمية خاصة لمساعدة الطفل على التغلب على هذه الاضطرابات من خلال استخدام برنامج تعليمي خاص يهدف إلى مساعدة الطفل وتمكينه من مواكبة زملائه إلى جانب بناء القدرات والتركيز على نقاط القوة لديه.وهذه الاضطرابات من المشاكل التي تظل عالقة مدى الحياة وتحتاج تفهم ومساعدة مستمرة خلال سنوات الدراسة.