تتواصل التحقيقات الامنية والادارية بوزارة الرياضة للكشف عن اسباب الحريق الهائل الذي اشتعل في قبة المنزه بالعاصمة وتحديدا داخل مخزن للأجهزة والمعدات وجانب من المبنى. «الشروق» واكبت لحظة بلحظة عمليات انقاذ قبة المنزه من هذا الحريق الذي اشعل التونسيين وجعلهم يوجهون اتهامات لبعض الاطراف بانها تقف وراءه . تمكنت وحدات الحماية المدنية بتونس واريانة من اطفاء حريق بقبة المنزه الذي انطلقت شرارته الأولى في مخزن للأمتعة والأجهزة وشمل جزءا من المبنى فبعد حوالي 45 دقيقة من اندلاع الحريق تمت السيطرة على النيران من قبل الاجهزة التابعة للديوان الوطني للحماية الذي قام بنشر سيارات الاطفاء على مستوى كامل مبنى القبة وتم تسخير عشرات الاعوان للإسراع في عملية الاطفاء وفي هذا الاطار اكد مصدر امني مسؤول «للشروق» ان عونى حراسة قاما بإعلام السلطات المعنية بوجود نيران تشتعل في احد المخازن وقام عنصر ثان بإغلاق محول الكهرباء خوفا من حصول انفجار بالمكان. التحقيقات وعن التحقيقات الاولية اكد مصدر «الشروق» ان عملية الاستماع الى عناصر مشتبه بها مازالت متواصلا مضيفا في هذا السياق انه لا يمكن توجيه اي تهمة لأي شخص لان اشتعال النيران تم من داخل المخزن وليس من خارج المبنى كما يتم الترويج له مؤكدا ان احد المشتبه بهم تم العثور لديه على نسخة من المفاتيح واكد خلال اعترافه بانه تسلمها من عون حراسة اثناء احتراق مبنى قبة المنزه وكان بصدد اعادتها الى صاحبها اما العنصر الثاني فقد تبين انه كان يحوم حول المكان لحظات قبل اندلاع اول شرارة وافاد المشتبه به انه كان بانتظار احد اصدقائه . كما اكد محدثنا ان المعلومات الاولية تؤكد وجود خلل في الاسلاك الكهربائية بالمخزن الذي يضم امتعة واجهزة تابعة لجامعة رياضية تستعملها في المناسبات والتظاهرات المتعلقة بإحدى الرياضات . هلع وخوف حالة من القلق والهلع اصابت المواطنين اثر انتشار صور الحريق الهائل الذي اندلع بقبة المنزه التي تعتبر من ابرز المعالم الرياضية في تونس وقد تعالت الاصوات للمطالبة بفتح تحقيق وهناك من اعتبر ان الحريق اندلع بفعل فاعل لطمس تجاوزات وقعت خلال الانتخابات خاصة ان هناك صناديق متبقية من العملية الانتخابية تم اخفاؤها هناك وهو ما نفته هيئة الانتخابات عن طريق عضوها انيس الجربوعي الذي كتب تدوينة على صفحته نافيا ما يتم تداوله وجاء فيها « الى الاخوة الصحفيين كل اوراق ووثائق الانتخابات مؤمنة تحت حماية الجيش الوطني في مكان آمن ولا يوجد اي وثيقة في القبة « . الوزيرة على الخط في اطار متابعة الأضرار الناجمة عن حادثة اندلاع الحريق التي شهدها ليلة البارحة أحد مخازن التجهيزات الرياضية بقصر الرياضة بالمنزه والتدخل العاجل لصيانة هذه المنشأة الرياضية، انعقد امس بمقر وزارة شؤون الشباب والرياضة اجتماع خلية الأزمة التابعة للوزارة بإشراف وزيرة شؤون الشباب والرياضة سنية بالشيخ وبحضور رئيسة الديوان كوثر الهذلي بن عمار والمدير العام للحي الوطني الرياضي طارق الفرجاوي وعدد من اطارات الوزارة، وأكدت خلاله الدكتورة بالشيخ على ضرورة التدخل العاجل لتقييم الخسائر واعادة تهيئة واصلاح ما تم اتلافه جراء الحريق. واكدت في السياق ذاته انه سيتم وضع كل الامكانيات المادية واللوجستية والبشرية اللازمة ليتم التدخل حال استكمال الشرطة الفنية لكل اجراءات التحقيق موجهة شكرها للمجهودات التي بذلتها وحدات الحماية المدنية والأمنية وأعوان الحي الوطني الرياضي وعديد الجهات لسرعة تدخلها لإخماد الحريق. كما انبثقت ايضا عن هذه الجلسة خطة عمل على المدى القصير حددت من خلالها مهام كل أعضاء لجنة خلية الأزمة ومجالات تدخلها وفق رزنامة محددة لإجراء معاينة ميدانية للمخزن وتحديد الخسائر والانطلاق العاجل في أشغال الصيانة كما دعت الوزيرة كل الاطراف لتحمل مسؤولياتها والتدخل السريع والناجع لتستعيد هذه المنشأة الرياضية الهامة بريقها وتكون جاهزة لاحتضان كل التظاهرات الرياضية المبرمجة.