تحت إشراف والي القصرين محمد سمشة، افتتحت مساء الخميس الدورة 12 لمعرض القصرين للكتاب تحت شعار «القصرين مدينة الآداب والكتاب» بالشراكة مع المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية والمندوبية الجهوية للتربية القصرين (الشروق) وسجلت في هذا المعرض الذي تقام فعالياته بساحة الشهداء وسط المدينة حضور 58 دار نشر منها 42 تونسية و6 أجنبية. المندوب الجهوي للشؤون الثقافية بالقصرين محجوب القرمازي قال ل»الشروق» أنه تم التركيز على الكتب المستحدثة وما تحتويه من مستجدات في عالم الكتاب سواء على المستوى الوطني أو العربي بهدف تقريب هذه المواد الثقافية الى القرّاء خاصة للذين لا يستطيعون اقتناء كتب من دول أخرى. وما يميز دورة سنة 2019 حسب القرمازي هي تركيز مشروع «حقيبة المطالعة العائلية»، التي تسلم الى المربين الذين سيسلمونها بدورهم الى التلاميذ بالتناوب وغايتها العودة الى دور العائلة في الترغيب على المطالعة. كما افاد القرمازي أن للطفل النصيب الأكبر في هذا المعرض من خلال توفير القصص والروايات العالمية وأمهات الكتب والمعاجم لتشجيع القارئ في ولاية القصرين وتحفيزه ، خاصة بوضع خصومات على ثمن الكتب المعروضة والذي سيكون دافعا لمواكبة القرّاء لهذه التظاهرة الثقافية. من جهته، أكد المندوب الجهوي للتربية المنصف قاسمي أنه من الطبيعي ان تكون الفئة الأولى التي يستهدفها الكتاب هي التلاميذ والإطار التربوي، ومشاركة المندوبية الجهوية للتربية أساسا تتمثل في إطلاق مشروع الحقيبة المدرسية بالشراكة مع المركز التونسي للكتاب والذي سينطلق من المدرسة الإبتدائية بالشرقية لتمكين التلاميذ والإشراف عليهم في تأسيس هذا المشروع الذي سيتوسع وسيستفيد منه الاف التلاميذ بالجهة. واضاف القاسمي أن المشروع لا يقتصر على المدارس الموجودة بالوسط الحضري بل تستهدف تلاميذ الوسط الريفي الذي يعوَّل فيه على المربي واستعمال كافة الطرق البيداغوجية والبسيكولوجية لدفع التلميذ للاستفادة من هذه الكتب وبالتالي توسيع خارطة المنتفعين ليمس المشروع الولي، وهي من الفرص النادرة التي تجمع الولي والتلميذ والمربي حول الكتاب. ويشار الى أن فعاليات معرض القصرين للكتاب تدور لمدة شهر بداية من 22 أكتوبر إلى غاية 22 نوفمبر وتضم برنامجا ثريا على غرار الندوات، واللقاءات، والإمضاءات وورشات في فنون الكتابة.