تونس الشروق: تشهد حركة تحيا تونس توتّرا وخلافات داخلية ،برزت بشكل مُعلن في موجة تجميد للعشرات من قيادات الحركة ، خلافات تختلف قراءتها بين تصريحات رسمية تُحددها في «أسباب انتخابية « و قراءة أخرى تؤكد ان الامر في علاقة بتشكل الحكومة و باصطفافات سياسية . زلزال داخلي أصاب حزب تحيا تونس ،بعد أوّل محطة انتخابية خاضها، بالرغم من أنه لم يمض على تأسيسه سوى بعض الأشهر (27 جانفي 2019 ) ، زلزال مهّدت له مواقف متضاربة وحروب كلامية ، وحصل واقعيا بتجميد 35 قياديّا ، على مرحلتين ، وإحالتهم على لجنة النظام الداخلي ، قبل فصلهم كليّا عن مؤسسات الحزب . أسباب انتخابية الأسباب المعلنة ، او ما يمكن اعتبارها أسبابا رسمية لتجميد هذا العدد من قيادات الحزب ، تم توصيفها «بالاسباب الانتخابية « فالقيادي في حزب تجيا تونس مبروك كورشيد أكد ان هذا القرار تم إتخاذه على ضوء نتائج الانتخابات التشريعية والرئاسية الأخيرة، وفي إطار تقييم عمل قيادة الحزب وأعضاء مجلسه الوطني خلال هذين الاستحقاقين الانتخابيين. وأشار الى وجود قائمات أخرى لمن سيتم تجميدهم ،بعد إجراء عملية التقييم في المكاتب الجهوية والمحلية. أما القيادي في تحيا تونس ورئيس كتلة الائتلاف الوطني في البرلمان المنتهية مهامه،مصطفى بن احمد ، فقد أشار الى أن أسباب التجميد « تنظيمية» ولها علاقة بمساندة المشمولين بالقرار مرشحا رئاسيا غير مرشح الحزب .واكد بن احمد ان بعض من تم تجميدهم عمدوا خلال الانتخابات التشريعية إلى التقدم بقائمات مستقلة خارج إطار القائمات التي تقدم بها الحزب، مضيفا ان قرار التجميد ليس له علاقة بالمواقف من حركة النهضة ،والدخول في مشاورات معها لتشكيل الحكومة الجديدة. خلافات حول المشاركة في الحكومة ما قاله بن احمد يختلف مع ما تؤكده قيادات من حزب تحيا تونس ،خيرت عدم ذكر أسمائها، بأن الخلافات تعمّقت داخل الحزب بسبب صعوبة الحسم في مساندة الحكومة المقبلة او الوقوف في صف المعارضة ،فبالرغم من ان هياكل الحزب أقرت بأن حركة تحيا تونس غير معنية بتشكيل هذه الحكومة ،إلاّ ان هذا لم يمنع بعض قيادات الحركة من الدخول في نقاشات ،غير رسمية مع حركة النهضة . هذا الملف بقي خلافيا داخل الحركة بالرغم من حسمه بموقف رسمي رافض للمشاركة في الحكومة المقبلة ، فعدد من قيادات الحركة وخاصة نوابها يرغبون في مساندة الحكومة المقبلة والانضمام اليها ، في حين يرى اخرون ان مصلحة الحركة في البقاء في صف المعارضة ، وبين الموقفين زادت النقاشات غير الرسمية بين قيادات من النهضة وقيادات من تحيا تونس ، في توتير الأجواء داخل تحيا تونس . تجميد من أبرز الأسماء التي تم تجميدها المنصف السلامي (لم يساند يوسف الشاهد في الانتخابات الرئاسية ) زهرة ادريس ( ساندت عبد الكريم الزبيدي في الانتخابات الرئاسية ) الصحبي بن فرج بسبب مساندته عبد الكريم الزبيدي (ساند عبد الكريم الزبيدي في الانتخابات الرئاسية ) حافظ الزواري ( ترشح رئيسا لقائمة البديل التونسي) علي بنور ( أعلن مساندته لعبد الكريم الزبيدي ) مروى بوعزي ( ترشحت رئيسة لقائمة حزب امل تونس ) أنور العذار ( ترشح رئيسا لقائمة صفاقسنا) القوبنطيني توضح أكدت صابرين القوبنطيني انه لم يقع تجميدها من حزب تحيا تونس مثلما تم ترويجه مؤخرا ، مشيرة الى انها قدمت استقالتها منذ 23 اوت 2019 ، مشددة على انها أرسلت الاستقالة لرئيس الحركة ولم تنشرها احتراما لفترة الانتخابات .