تمكنت امس ضحايا منحرف خطير من التعرف عليه بعد القبض عليه من قبل وحدات الامن بمقرين التابعة لولاية بن عروس إثر كمين محكم وتم فتح تحقيق ضده بعد اقدامه على التحرش واغتصاب 15 امرأة .. تونس «الشروق» : وفي غابة رادس من ولاية بن عروس والمناطق المحيطة بها قام المنحرف الخطير المكنى ب"شاقور" باعتراض سبيل نساء وفتيات كن يستعملن الطريق للوصول الى مقرات عملهن او الى منازلهن ويقوم بتهديدهن باستعمال أسلحة بيضاء وغاز مشل ثم يسلبهن أموالهن وهواتفهن ثم يتحرش بهن ويغتصبهن ويقوم بتصويرهن حتى لا يقمن بتقديم قضية ضده وكرر جرائمه لفترة طويلة الى حين وصل عدد ضحاياه الى 15 امرأة وفتاة كما تورط ايضا في تهديد نساء بذبح اطفالهن الرضع ان لم يستجبن لتهديداته ليتحول الى كابوس في ولاية بن عروس ورغم محاولات القبض عليه الا انه يتمكن في كل مناسبة من الهروب وينجو من الاطاحة به . كما استعمل المتهم ايضا اسلحة بيضاء على غرار سكاكين وسيف و»شاقور» لتهديد ضحاياه بالقتل والذبح حسب شهود عيان وضحاياه الذين تعرفوا عليه وفي هذا الاطار اكد مصدر امني «للشروق» انه على كل من تعرضن للاعتداء بالفاحشة والاغتصاب من قبل المنحرف الخطير المكنى ب"شاقور" ان يقدمن قضايا ضده خاصة ان عدد الذين تعرضن للاعتداء الجنسي في ارتفاع حيث تبين ان عددا منهن رفضن تقديم شكاوى لدى مراكز الامن المعنية خوفا من انتقامه او استهداف عائلاتهن. الجرائم والصمت كما علمت «الشروق» ان المتهم الخطير في جرائم اغتصاب النساء في رادس ومقرين متورط ايضا في اقتحام مقر عمل احدى ضحاياه وحاول اغتصابها ووصف مصدرنا هذا العنصر بالخطير الذي استمد تجاوزاته من ضعف القانون حيث تم سابقا القبض عليه في «براكاج» وتمكن من الخروج مؤكدا في هذا السياق ان جرائم الاعتداء على المارة وتنفيذ «براكاجات» باستعمال اسلحة بيضاء تضاعف في عدد من مناطق واحياء ولاية بن عروس متطرقا الى ضعف امكانيات المراكز والمناطق الامنية التي تعتمد احيانا على سيارة واحدة وعدد محدود من الامنيين لملاحقة الارهابيين والمهربين والعصابات الإجرامية والعناصر التابعة لهم داعيا وزير الداخلية الى ضرورة فتح ملف تمويل المقرات الامنية خاصة فيما يعرف بالمناطق السوداء التي تشهد ارتفاعا في الجريمة من اغتصاب وسرقات وسطو على المنازل والبنوك وفق تعبيره.