صهيوني... و«يُدين» القمع والاحتلال!! بكل صلف ووقاحة، سمح وزير خارجية الكيان الصهيوني لنفسه بحشر أنفه في تفاصيل الحراك الشعبي في العراق. الوزير الصهيوني قال إنه «يتعاطف مع نضال الشعب العراقي من أجل الحرية»... قبل أن يضيف بأنه «يدين القمع الإيراني». تصريح الوزير الصهيوني هو في جوهره صاروخ موجّه صوب إيران... فقد أراد أن يقول بصريح العبارة بأن شعب العراق محتلّ من قبل إيران وأن «الكيان» يتعاطف مع توقه الى التحرّر من قبضة الاحتلال الإيراني... كما أكد أن «الكيان» يُدين القمع الإيراني في إشارة الى أن من يقمع مظاهرات العراق هم إيرانيون أو مليشيات إيرانية. وبقطع النظر عن خلفيات هذه التصريحات المكشوفة للعين المجرّدة فقد اكتشفنا أن مسؤولي الكيان الصهيوني «يرفضون الاحتلال ويؤيدون حقّ الشعوب في الحرية ويدينون القمع في مطلق الأحوال». ومادام الأمر كذلك فلماذا لا يكنس الصهاينة أمام بيوتهم؟... ولماذا لا يبادرون بفسح المجال لنسمات الحرية أن تأخذ طريقها الى الشعب الفلسطيني فتدحر كل مظاهر الاحتلال... ولماذا لا يبدأ وزير خارجية الكيان بإدانة قمع السلطات الصهيونية حتى يكون لكلامه حدّ أدنى من المصداقية؟