مكانة الدول لا تقاس بحجمها الجغرافي ولا بثقلها البشري.. واشعاع الدول لا تصنعه الجيوش الجرارة والأساطيل، بل لعلّ هذه قد تكون لعنة على الدول في حال أسيء استخدامها.. وكانت حافزا للغطرسة والعدوان والهيمنة على العالم كما يحدث مع الامبراطورية الأمريكية (...)
مناضلة.. صلبة.. قوية.. جريئة.. متمكّنة.. مؤمنة برسالتها وبدور السينما كأداة للتعبير ووسيلة للمقاومة.. مقاومة الغطرسة والاحتلال.. مقاومة الظلم والتهميش والاقصاء الاجتماعي.. هي ابنة سيدي بوزيد أو لنقل ابنة الخضراء التي اكتسحت العالم بأفلامها (...)
جنون الكيان الصهيوني بلا حدود. وجموح نتنياهو لا يتوقف. وهو يمضي نحو اتمام «رسالته الالهية» في انجاز «إسرائيل الكبرى» وفي تغيير وجه الشرق الأوسط ورسم خارطة جديدة للمنطقة... خارطة تكون على مقاس أطماعه التوسعية، وعلى مقاس أطماع حليفته الولايات المتحدة (...)
في لحظة زهو وانتشاء بنجاح الآلة الحربية الأمريكية في غزو العراق واحتلاله وإسقاط قيادته وتفكيك جيشه وتحطيم دولته، قالت كندوليزا رايس (وزيرة خارجية أمريكا من 2005 إلى 2009) عام 2006 أن كرة النار سوف تتدحرج باتجاه عواصم عربية عديدة وأن سقوط بغداد ما هو (...)
توم برّاك المبعوث الأمريكي إلى لبنان والكيان أبى إلا أن يدوس على أصول الأدب واللياقة والدبلوماسية عندما أهان الصحفيين اللبنانيين والشعب اللبناني وكل الشعوب العربية ومن منبر مقر السيادة اللبنانية. برّاك وهو المقاول المسكون بهوس الصفقات وألاعيب التجار (...)
في حرب الابادة الجماعية المستمرة في غزة منذ قرابة السنتين لم تسقط «إسرائيل» فقط، بل سقط معها الغرب المنافق... فهل ما زالت تنطلي بعدما جرى ويجري أكذوبة أن «اسرائيل» زهرة نبتت في رمال الشرق الأوسط وان جيشها هو الجيش الأكثر تمسكا بالقيم الأخلاقية؟ وهل (...)
حاضر بالغياب.. هو من طينة الزعماء الذين يخلدهم التاريخ.. يغيبون جسدا لكنهم يحضرون روحا وسيرة ومآثر.. ومشوار الراحل حافل بالنضال، غني بالعطاء لأجل شعبه ولأجل ثورة شعبية.. ومآثره لا تحصى ولا تعد.. فهو مثل نهر هادئ تحسبه هيّنا لكن في عمقه صخب وفي عمقه (...)
عندما ننظر إلى مشهد مئات آلاف البشر في كبريات مدن العالم من شرقه إلى غربه وهم ينتفضون ويهتفون بالحرية لفلسطين ويدينون حرب الابادة الصهيونية، يداهمنا سؤال كبير وخطير: أين الشعوب العربية وهل ابتلع العرب ألسنتهم فلم يعودوا قادرين حتى على العويل والصراخ (...)
يحتار المرء في توصيف هذا الزمن العربي الرديء.. فلو قلنا إنه زمن العجز العربي فإن العجر سينتفض ويتبرّأ من عرب هذا الزمان. ولو قلنا إنه زمن التخاذل العربي لثار التخاذل وانكر أي صلة له بالعرب. ولو قلنا إنه زمن العهر لاستظهر العهر بشهادة شرف تبرئه من أي (...)
يعيش لبنان الشقيق أياما حرجة على وقع قرار الحكومة اللبنانية نزع سلاح حزب الله... وهو القرار الذي أحدث جدلا كبيرا في الساحة اللبنانية بين مؤيد لقرار الحكومة بحصر السلاح عند الدولة اللبنانية وبين معترض ومؤيد لموقف حزب الله الرافض لتسليم السلاح طالما (...)
يبدو أن الرئيس الأمريكي من عشاق ومتبعي السينما المصرية.. ويبدو أنه واستلهاما من أحد أشهر أفلامها «أبي فوق الشجرة» (بطولة عبد الحليم حافظ وعماد حمدي ونادية لطفي وميرفت أمين وأنتج سنة 1969) أبى إلا أن ينتج ويخرج فيلما سيخلده تاريخ السياسة وليس السينما (...)
مع كل ما تملكه أمريكا من أقمار صناعية ومن جواسيس ومن خدم وحشم في طول الكرة الأرضية وعرضها وبخاصة في منطقة الشرق الأوسط عموما وحول فلسطين المحتلة خصوصا فإن الرئيس ترامب وجد من الصفاقة ما جعله يصرّح أمام كل العالم أنه لم ير مؤشرات تؤشر على وجود إبادة (...)
بإشراف أممي انتظم أمس وأول أمس مؤتمر دولي لدعم «حل الدولتين» في فلسطين المحتلة. ومع أن كل إنسان حرّ وشريف يدعم هذا الحل ويدعم إيجاد حل عادل ومنصف يمكّن الشعب الفلسطيني من حقوقه الوطنية المشروعة وفي طليعتها حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس (...)
في صمت، وفي هدوء، وبلا ضجيج تسلّل من بين أيدينا.. رحل عن هذه الدنيا الفانية ليلتحق بالرفيق الأعلى... رحل بلاكلمة وداع، وبلا صرخة ألم... رحل وهو يقاوم مرضا عضالا هتك كبده.. أراد أن يستلهم من فنّه الراقي ومن موسيقاه الهادئة، ومن ألحانه الشجية التي (...)
غزّة تدمّر ويقتّل أبناؤها بسلاح صهيوني أمريكي وبحقد عنصري لم يشهد له التاريخ مثيلا.. لكن غزة تدمّر ويقتّل أبناؤها أيضا بالصمت الرسمي العربي وباستقالة الشعوب العربية. الصمت الرسمي العربي بما يستبطنه من جبن وخوف ومن انتهازية جعلت الصوت العربي يغيب زمن (...)
«إسرائيل الكبرى» بأياد عربية.. «الشرق الأوسط الجديد» بأيادي أبناء المنطقة.. هذه ليست مزحة ثقيلة ولا تجنيا على الحقيقة وعلى الواقع. بل هي حقائق تشي بها الأحداث والتداعيات والترتيبات الجارية في منطقتنا العربية والتي يجري إنفاذها بأياد صهيونية وأمريكية (...)
بجرّة قلم، قرّرت الإدارة الأمريكية إنهاء اتفاقيات سايكس بيكو المبرمة عام 1916 والتي رسمت حدودا وأنشأت دولا عندما كانت الامبراطوريتان البريطانية والفرنسية هما المسيطرتان... الآن وبانهيار الامبراطورتين السابقتين وبانفراد الامبراطورية الأمريكية (...)
هي امرأة ليست ككل النساء.. وهي قطعا سيدة كل الرجال. من دراساتها القانونية ومن تعاطيها مهنة المحاماة تعلمت كيف تنحاز للحق وللعدل.. وكيف تثور على الظلم والقهر والعدوان.. وتعلمت قبل كل شيء كيف تكون إنسانة في عالم أصبح إلى غابة الوحوش أقرب.. انسانة (...)
من أعجب عجائب الدنيا أن يتكلم نتنياهو وهو من هو في مجال العدوان والقتل والإبادة عن جائزة نوبل للسلام.. ويصل به الصلف حدّ تنصيب نفسه على رأس لجنة اسناد الجائزة فيقوم بترشيح شريكه ترامب في كل جرائم الكيان الصهيوني لجائزة نوبل للسلام.. فهل نحن أمام قمة (...)
من غزة إلى لبنان ووصولا إلى طهران تظهر الادارة الأمريكية رغبة واضحة في «تبريد» الجبهات الثلاث.. فهي تضغط على حليفها نتنياهو لابرام اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة.. وهي تبدي رضى بيّنا وغير معهود عن الرد اللبناني على الورقة الأمريكية التي (...)
على مرأى ومسمع كل العالم يتواصل مسلسل القتل والإبادة في أرض غزّة الصامدة الصابرة.. الصهاينة يقصفون ليلا ونهارا. الصهاينة يدمرون بيوت السكن والمستشفيات والمدارس ويستأصلون كل أسباب الحياة.. الصهاينة يخضعون أكثر من مليوني مواطن إلى حصار شامل وقاتل (...)
عندما أدرجت إيران ردّها على العدوان الصهيوني الذي يستهدف أراضيها وسيادتها الوطنية تحت عنوان «الوعد الصادق»، فإنها كانت تعني وتعي ما تقول.. شعار يحمّلها مسؤولية معاقبة وتأديب هذا العدو الذي لم يردعه حتى الآن رادع.. والذي ولغ في دماء المسلمين من غزة (...)
متكئا على فظاعاته في غزة والتي دمرت البشر والحجر والشجر.. وعلى عربدته في لبنان وما أفضت إليه من تدمير مدن واغتيال قيادات وقتل وتشريد الآلاف.. وعلى «إنجازه» في سوريا التي سقطت في لحظة جنون في جراب الصهاينة.. ومتكئا على تفرّق العرب بين خانع وخاضع (...)
عندما يدعو الرئيس الأمريكي ترامب سكان طهران إلى إخلاء العاصمة فإنه يكون قد كشف كل أوراقه.. وكشف أن العدوان الصهيوني على ايران هو في نهاية المطاف حرب أمريكية على ايران لكن بأياد صهيونية. وحتى تكتمل الصورة فقد تدخل وزير الدفاع الأمريكي للقول إن بلاده (...)
منتشيا بتدمير غزة وبتحييد المقاومة اللبنانية واغتيال قيادتها التاريخية وبإسقاط سوريا وتحويلها إلى حديقة خلفية يرتع فيها الكيان كما يحلو له، اندفع نتنياهو في لحظة غرور نحو إيران في محاولة لتدمير قدراتها النووية ولمَ لا اسقاط نظامها وإعادة ترتيب (...)