تونس الشروق: علمت "الشروق" ان الوحدات الامنية بالعاصمة تمكنت من تفكيك شبكة مختصة في بيع المشروبات الكحولية بالجملة برخص وهمية تعود الى عدد من المحلات والمطاعم السياحية المغلقة وحسب المعلومات التي تحصلت عليها "الشروق" فان هذه شبكة يديرها رجل اعمال تورط في عمليات تحيل حيث تقوم العصابة المتكونة من 11 شخصا بشراء كميات كبيرة من المشروبات الكحولية من احدى الشركات المعروفة في هذا المجال مقدمة رخصا خاصة بعدد من المحلات التي تم غلقها والتي يصل عددها حسب ما اكده مصدرنا الى 4 محلات من بينها مطعم. خسائر بالمليارات تكبدت الدولة خسائر مالية ضخمة حيث يقوم زعيم العصابة بالتهرب من الاداءات باعتبار ان المحل او المطعم السياحي المغلق لا يقوم بدفع الضرائب الخاصة برخص بيع الخمر وفي هذا الاطار اكد مصدر امني "للشروق" ان مرابيح هذه الشبكة المتأتية من خلال استغلال رخص خاصة بمطاعم مغلقة يصل الى حدود 12 مليارا في سنة دون اعتبار مرابيح بيع الخمر حيث اثبتت التحقيقات ان هذه الشبكة تقوم يوميا بشراء كميات ضخمة من المشروبات الكحولية ليتم بعد ذلك توزيعها عبر المسالك غير القانونية وبيعها لتجار الخمر خلسة بالأحياء الشعبية بعدد من مناطق الجمهورية وخاصة بولايات تونس الكبرى على غرار منطقة حي التضامن من ولاية اريانة ومنطقة حي هلال والسيجومي بالعاصمة ومنطقة الكرم الغربي والبحر الازرق ووادي الليل من ولاية منوبة... متورطون آخرون تحصّلت "الشروق" على معلومات تفيد تورط رجل اعمال آخر وصاحب مطعم سياحي مغلق حيث قاما بتمكين زعيم الشبكة من رخص بيع الخمر الخاصة بهما مقابل الحصول على نسبة 25 % من المرابيح كما اكدت مصادرنا ان هناك شبهة تورط احد الموظفين بأحد الشركات الكبرى التي مكنت المتهم الرئيسي من كميات ضخمة من المشروبات الكحولية دون القيام بالمراقبة وهو ما يثير الشكوك حول تورط اشخاص آخرين ينشطون ضمن هذه الشبكة وفي هذا الاطار اكد مصدر امني ان التحقيقات مازالت متواصلة للكشف عن بقية اعضاء الشبكة خاصة ان الابحاث تؤكد تورط مسؤولين بارزين بالدولة بالإضافة الى كبار تجار الخمر خلسة بالعاصمة وضواحيها. ويذكر ان دوريات تابعة للإدارة الفرعية لمكافحة الاجرام للحرس الوطني ببن عروس نجحت في مداهمة مستودع مستغل كمخزن خاص بالمواد الغذائية حيث تم حجز اكثر من 30 ألف علبة جعة ومبالغ مالية هامة كما تمكنت من الاطاحة ب4 اشخاص من بين أعضاء الشبكة.