بمناسبة التصفيات المُؤهلة ل"كان" 2021 في الكامرون، سيُعلن مدربنا الوطني المنذر كبيّر اليوم عن قائمة اللاّعبين المُراهن عليهم في المُقابلتين المُنتظرتين ضدّ ليبيا وغينيا الاستوائية يومي 15 و19 نوفمبر بين رادس و"مَالابو". وتُؤكد المُعطيات الأولية أن القائمة لن تشهد مُفاجآت تُذكر خاصّة أن المدرب حَدّد في المُباريات الفارطة المجموعة التي سيراهن عليها. ومن المُستبعد أن يوجّه المنذر كبيّر الدعوة إلى وجود جديدة بحكم أنه تجاوز "مرحلة التَجريب" بعد خمس لقاءات بين وديات ورسميات (مُوريتانيا – الكوت ديفوار – الكامرون – لقاء مُكرّر ضدّ ليبيا). وضعية السليتي في انتظار الكشف بصفة رسمية عن لائحة اللاعبين نشير إلى أن كواليس الجامعة شهدت نقاشات كبيرة واتّصالات مُكثّفة بسبب الملف الصّحي لبعض العَناصر الدولية المُحترفة والحديث بالأساس عن نعيم السليتي ووهبي الخزري. وكان السليتي قد تَعرّض إلى اصابة مع الاتّفاق السعودي وقد أكدت التقارير الطبية أنه يعاني من تمدّد في العَضلة الخلفية ما يفرض عليه الركون إلى الراحة لمدة عشرة أيام على الأٌقل. وهذا ما قد يُؤثر في مشاركته مع المنتخب الوطني الذي ربط قنوات الاتصال مع طبيب الفريق السعودي لمُناقشة الوضعية الصّحية للسليتي الذي يبقى من العناصر المُهمّة والأرقام الثّابتة في التشكيلة التونسية. وتؤكد الأنباء القادمة من مُحيط المنتخب أن الجامعة طالبت السليتي بالتحوّل إلى تونس ليُواصل برنامجه التأهيلي تحت إشراف الدكتور سهيل الشملي الذي بوسعه أن يحسم بصفة نهائية في حظوظ اللاعب للدفاع عن أزياء الفريق الوطني مع التأكيد على أن السليتي من العناصر المشهود لها بالانضباط والعطاء بغير حساب وليست له "سوابق" على مستوى "التَمارض" و"التمرّد". ماذا عن الخزري وساسي؟ بالتوازي مع ملف السليتي يثير هدّافنا التاريخي في الدوري الفرنسي وهبي الخزري جدلا واسعا. وكان وهبي قد تَخلّف عن لقاء "سانت ايتيان" أمام "مُوناكو" بتاريخ 3 نوفمبر ويعود احتجابه آنذاك إلى الأوجاع التي شعر بها ليلة اللّقاء. وقد ظهر الخزري ضمن قائمة اللاعبين المدعوين للمُشاركة في لقاء اليوم ضدّ "أوليكساندريا" الأوكراني في نطاق مُنافسات الدوري الأوروبي. ويبدو أن تواجده في لائحة "سانت ايتيان" جعل الإطار الفني للمُنتخب لا يقطع حبل الأمل في قدوم الخزري الذي غاب عن أجواء المنتخب منذ أن تولّى المنذر كبيّر مَهمّة الإشراف على الفريق الوطني. وقد فسّر الإطار الفني غياب الخزري بالظروف الصّعبة التي عاشها مع ناديه في مُستهل الموسم وأكد المنذر كبيّر أنه سيوجّه له الدعوة بمجرّد أن يسترجع "الفورمة" المعهودة. وبما أن اللاعب تجاوز فعلا انطلاقته السيئة وعاد إلى التهديف من بوابة "أميان" فقد كان من الطبيعي أن يقتلع مقعدا في قائمة المنتخب. وتشير المعطيات الأولية أن الجامعة دعت الخزري للإلتحاق بالمنتخب بغضّ النظر عن مشاركته في لقاء الدوري الأوروبي. وفي سياق متّصل بالملف الصحي لعناصرنا الدولية نشير إلى أن مُحترفنا في الزمالك الفرجاني ساسي وصل إلى تونس محمّلا بإصابة وسيخضع للتأهيل على يد الدكتور سهيل الشملي الذي سيتكفّل بعلاجه على أمل تأهيله للمُقابلتين المُرتقبتين في تصفيات ال"كَان".