أنهى النادي الإفريقي صباح أمس استعداداته لمواجهة اليوم التي ستجمعه بالنادي الرياضي البنزرتي والتي يسعى خلالها أبناء لسعد الدريدي لتحقيق الفوز السابع هذا الموسم. ويدخل نادي باب الجديد مواجهة اليوم سعيا إلى تحقيق فوز غاب أمام ضيفه منذ موسم 2014 – 2015 حينما انتصر زملاء صابر خليفة بثلاثية نظيفة عبدت طريقهم نحو لقب البطولة. وخسر الأحمر والأبيض كل مواجهاته اللاحقة في العاصمة أمام قرش الشمال وهو ما يجعله اليوم يطارد فوزا يعزز من انتصاره في نهاية الموسم الماضي بعاصمة الجلاء بالذات والتي لم تعرف انتصارا للأفارقة منذ سنوات. ويعيش النادي البنزرتي وضعية صعبة في مستهل هذا الموسم وهو ما يتطلب من زملاء وسام يحيى اللعب بذكاء تفاديا لأية ردة فعل قد تأتي على حسابهم. الدريدي وفيّ لخياراته مع استمرار غياب متوسط الميدان أحمد خليل لأسباب صحية يمكن التأكيد أن المدرب لسعد الدريدي لن يتخلّى عن خياراته التي قادته إلى تحقيق الفوز في المباريات الثلاث الأخيرة. ولا يبدو الدريدي مستعدا للتغيير على مستوى التشكيلة في الظرف الراهن إلا مع استعادة خليل الذي يعتبره ركيزة ثابتة في خط وسط الميدان دون نسيان أن المجموعة لا تتوفر على خيارات كبيرة حتى يجبر على التغيير. ووفقا لما سبق ينتظر أن تكون التشكيلة الأساسية في مباراة اليوم على النحو الآتي: عاطف الدخيلي – فخر الدين الجزيري – اسكندر العبيدي – حمزة العقربي – مختار بلخيثر – خليل القصاب – وسام يحيى – زهير الذوادي – المنوبي الحداد – ياسين الشماخي وباسيرو كومباوري. متطفلون في المباريات والتمارين عرفت الحصة التدريبية ليوم الجمعة الماضي حادثة غريبة تمثلت في ظهور أحد المتطفلين على مقربة من حجرات الملابس.. ففي وقت كان خلاله الإطار الفني بملعب الجامعة بصدد تجهيز الحصة التدريبية تسلّل أحدهم إلى اللاعبين حيث تحادث إليهم بل ومنح قائد الفريق مبلغا قدره 50 ألف دينار تولى تفريقه لاحقا على زملائه مع وعود بمنح أخرى في صورة الفوز على الترجي الرياضي والنجم الساحلي. ولم يكن هذا الأمر ليحدث لو لا مساعدة من رئيس لجنة التنظيم الأسبق مكرم العبروقي وفشل كلي للثلاثي الهادي البياري وسامي التواتي ونزار كمون الذين لم يكن لهم دور للحيلولة دون هذا التجاوز الخطير باعتبار أن العملية لم تدر بالتنسيق مع أي طرف سواء المسؤولين أو الإطار الفني. ولئن لا لوم على من قدم منحا للاعبين إلا أن مكرم العبروقي يملك من الخبرة ما يكفي ليدير ما حدث وفقا لنواميس فريق عريق كالإفريقي كما أن الذوادي ما كان له أن يقوم باستلام الأموال إلا بعد الاستشارة ولكن في ظل الفوضى العارمة هيئة ضعيفة لا مجال إلا للتجاوزات. ولم تكن هذه الحادثة أمرا عابرا فقد عرفت مباراة اتحاد تطاوين تواجد ضحى الحداد على مقربة من حجرات الملابس وهو أمر ما كان له أن يحدث لو التزم المرافقون بواجبهم حتى أنه صحّ فيهم القول «الكثرة وقلة البركة». المنح في الموعد تسلم لاعبو النادي الإفريقي ليلة أمس الأول منحهم المالية الخاصة بالانتصارات الأربعة الأخيرة أمام كل من هلال الشابة ونجم المتلوي وشبيبة القيروان واتحاد تطاوين. الخطوة التي قام اليونسي جاءت لتنهي ثورة غضب اللاعبين الذين هددوا بعدم الدخول في التربص المغلق في صورة عدم حصولهم على المنح التي وعدوا بالحصول عليها يوم الخميس الماضي قبل أن يتصل رئيس النادي باللاعبين ليعلمهم أنه سيزورهم ليلا ليفي بوعده. ويمكن التأكيد أن تسليم منح الفوز في اللقاءات الماضية عنصر مهم حتى ينصرف اللاعبون إلى التركيز على مواصلة السلسلة الايجابية التي حققوها منذ انطلاق الموسم تتويجا للمجهودات والتضحيات التي قدومها خاصة في ما يتعلق بمستحقاتهم المالية التي تم إغفالها في سباق الاجتهاد لخلاص ديون الفيفا.