استأنف النادي الإفريقي يوم أمس التمارين بعد راحة مستحقة تحصلت عليها المجموعة بعد العودة بنقاط الانتصار عقب تنقل صعب إلى ملعب المرحوم نجيب الخطاب أين واجه أبناء لسعد الدريدي مضيفهم اتحاد تطاوين. وباستثناء مواجهة الاتحاد المنستيري التي كان خلالها نادي باب الجديد قادرا على حصد نقطة على الأقل فقد حقق الفريق العلامة الكاملة في بقية المواجهات ليطوي الفريق مرحلة في المتناول نسبيا وليدخل أخرى ستكون حبلى بالمقابلات القوية. المباريات الست القادمة ستكون أمام منافسين يتقدم أغلبهم الأحمر والأبيض في الترتيب وهو ما سيضع الفريق في اختبارات حقيقية تمثل فرصة دون شك للإطار الفني لتقييم مثالي لمجموعته. ثلاثي على انفراد لم يشارك الظهير الأيمن الجزائري مختار بلخيثر والمهاجمان زهير الذوادي وياسين الشماخي في التدريبات الجماعية ليوم أمس حيث اكتفى ثلاثتهم بالتدرب على انفراد والركض على المضمار. ويشتكى بلخيثر من بعض الأوجاع على مستوى العضلة الضامة " l'adducteur" في حين يعاني الذوادي من آلام على مستوى عضلة الفخذ في حين أن الإصابة التي تعرض لها الشماخي في الأسبوع الماضي دفعت الإطار الفني إلى تخفيف التدريبات عنه مع الحاجة الماسة لخدماته وبقية زملائه. ولا تمثل المتاعب الصحية التي يعاني منها هذا الثلاثي أي تهديد لمشاركتهم في مباراة النادي الرياضي البنزرتي لنهاية الأسبوع التي ستدور على أرضية الملعب الأولمبي بالمنزه. خليل والحظ العاثر لم يتمكن متوسط الميدان الدولي أحمد خليل من الانضمام إلى المجموعة مرة أخرى حيث لم يتخلص من الأوجاع التي يعاني منها على مستوى الكاحل نتيجة الالتحام بينه وبين زميله إبراهيم موشيلي 48 ساعة قبل مواجهة الاتحاد المنستيري. وقرر الإطار الفني أن يمكن لاعبه من راحة إضافية حتى يستعيد عافيته على أمل أن يكون جاهزا في قادم المواعيد خصوصا مع أهمية تواجده والدور الذي يلعبه في خط وسط الميدان. وأثبتت الفحوصات الجديدة التي خضع لها أحمد خليل أنه لم يتخلص من الإصابة التي لحقته منذ أكثر من خمسة أسابيع والسبب يعود إلى خلل في التشخيص في وقت أنه كان يفترض أن يكون جاهزا في هذه المرحلة لو أنه حصل على التقييم والعلاج المناسبين. اليونسي في الموعد واكب رئيس النادي الإفريقي عبد السلام اليونسي الحصة التدريبية ليوم أمس حيث كان في الموعد للمتابعة وأيضا للجلوس إلى اللاعبين والإطار الفني. ووعد اليونسي بتمكين اللاعبين هذا الأسبوع من منح الفوز في المباريات الأربع الماضية وتحديدا أمام هلال الشابة ونجم المتلوي وشبيبة القيروان واتحاد تطاوين. ويمكن التأكيد على أن الوضعية المالية للاعبين ظلت في آخر اهتمامات المسؤولين ناهيك أن كل الجهود (وتحديدا الجماهيرية) توجهت لخلاص النزاعات التي تواصل تأريق الفريق. وبات من المهم أن يحصل اللاعبون على جانب من مستحقاتهم خصوصا مع جديتهم وانضباطهم وسعيهم إلى تحقيق الانتصارات التي أسعدت الجماهير لكنها لم تمكنهم من الحصول على أجورهم أو منحهم.