أعلنت مدينة دريسدن الألمانية حالة الطوارئ ضد النازية بسبب «تزايد ظهور المواقف المعادية للديمقراطية والتعددية والمعادية للإنسانية في تصرفات وممارسات اليمين المتطرف التي وصلت إلى حد استخدام العنف في (مدينة) درسدن». وقد اعتمد أعضاء مجلس دريسدن، مشروع قرار يدعو إلى عمل المزيد في تناول ملف الصعود المتنامي للتوجه النازي بالمدينة الألمانية التي كان دمّرها الحلفاء خلال الحرب العالمية الثانية، والتي تعدّ حالياً معقل حركة «بيغيدا» الألمانية المعادية للإسلام. وأكد المسؤول في حزب الخضر توماس لوزر وجود حضور كبير لحركة «بيغيدا» اليمينية المتطرفة في مدينة دريسدن التي هي عاصمة مقاطعة ساكسونيا شرقي البلاد. وتأتي هذه الخطوة في مدينة دريسدن بعد أقل من شهر على هجوم استهدف كنيساً يهودياً ثمّ مطعماً تركيّاً، وسط مدينة هاله التي تبعد نحو 145 كيلومتراً، وأسفر الهجوم عن مقتل شخصين وإصابة إثنين آخرين بجروح خطيرة.