يواصل بحرفية عالية الفنان الزين الحداد تأثيث مسيرته الغنائية الرائدة بمبادرات غنائية متميزة في اختياراتها ومضامينها.. مبادرات تعتمد المشاريع الإبداعية التي تجمع بين الإنتاج الجديد والمتعارف عليه وفق سيناريو موسيقى مترابط ومتناسق في تنفيذ موسيقى لفرقة موسيقية لا تقل حرفية بقيادة المايسترو عبد الباسط المتسهل. وبعد «رؤية»، «دولة العشّاق»، «قطوف عربية»، و"مراوحة"، كانت السهرة مع الزين الحداد مساء الجمعة الماضي 8نوفمبر 2019 في مسرح المبدعين الشبان.. سهرة كشف خلالها الزين الحداد تفاصيل العرض قبل الأول لمشروعه الغنائي الجديد « انفتاح» كانت انطلاقة العرض بمعزوفة « ضياء « للمايسترو عبد الباسط المتسهل... معزوفة تفاعل معهاالجمهور الغفير الذي غصت به القاعة واكد من خلالها عبد الباسط المتسهل انه أحد ابرز المبدعين على الة الكمنجة انتاجا وعزفا وصعد الزين الحداد على الركح ليعود بالذاكرة الى أغاني علي الرياحي «ما حبّيتش» و"تكويت"، وللصادق ثريا «أنا من قلبي»، «كي يضيق بيك الدهر» قبل أن ينفض الغبار عن أغنية «Je n›ai pas changé» لخوليو إغليسياس ويقدّم مزجا جديدا لأغنيتي «ماحلاها تذبيلة عينك» و «La Ballade» لجيرارد لينورمان بتوزيع جديد كانت وصلات أغانيه الخاصّة هي الخيط الرابط بين مختلف مقطوعاته. أغنيات انتشى بها الجمهور وتفاعل معها بحب خاصّة أغنية «للّا عائشة برّوطة» التي دفعت الجمهور بمختلف أعماره إلى الرقص بمشاركة الزين الحداد الذي لم يبخل عليهم بإعادتها عند طلبهم دون أن ننسى الأغنية الجديدة التي قدّمها الفنان التونسي لأوّل مرّة على ركح مسرح المبدعين الشبان بعنوان «كانت معاي» وهي أغنية تندرج ضمن الفلكلور البدوي التونسي. وأكد المطرب الزين الحداد ان قدر الفنان االمخلص والمؤمن بنبل رسالته الفنية الإنسانية البحث والتطوير والتفاعل الصادق مع محيطه... فكانت هذه المغامرة الفنية التي اعد لها بكل هدوء. هي مغامرة الغناء باللهجة الفرنسية وتطويع الموسيقى والايقاعات الغربية لعدد من اغانيه الناجحة جماهيريا... هي مغامرة ممتعة أرادها المطرب الزين الحداد هدية لجمهوره العريض مساء الجمعة الماضي في مدينة الثقافة. كشف الزين الحداد في سهرة الجمعة الماضي انه من المتيمين بأغاني خوليو اغليسياس اعتبارا لمضامينها الإنسانية النبيلة ولطابعها الرومانسي الجميل، ثم ان في كل اغنية من اغاني هذا الصوت العالمي قصة... وحكاية... وحنين... وذكريات. وقدعمل على تقديم هذه الاغنية برؤية جديدة دون المساس بجوهرها الإبداعي بعيدا عن التقليد والاعادة العشوائية... وهذه التجربة ليست هدفا رئيسيا في مسيرته مثلما اكد ذلك اكثر من مرة'فمثلما غنى وقدم على مدى مسيرته الأغاني الصوفية الدينية والعاطفية والوطنية أراد تجربة الموسيقى الغربية.