رغم غياب العناصر الدولية فإن الترجي الرياضي عَاقد العزم على انجاح تحضيراته للمَوعدين المُرتقبين ضدّ آسفي والرجاء يومي 23 و30 نوفمبر في إطار مُنافسات الكأس العربية و"الشُومبيانزليغ". ويُحاول الشعباني الاستعداد لهاذين الموعدين المُهمين مُتجاهلا كثرة الغيابات الناجمة عن الإصابات والالتزامات الدولية لبعض اللاعبين. انفراج من الواضح أن الملف الصّحي للاعبين المُصابين سيشهد انفراجا كبيرا. ومن المُنتظر أن يسترجع الفريق كامل لاعبيه في الفترة القادمة وهو ما يجعل الإطار الفني أمام خيارات واسعة خاصّة على مستوى الخط الخلفي الذي يشكّل مصدر قلق بعد اصابة بدران وشمّام والشتي فضلا عن احتجاب اليعقوبي عن اللّقاء المُرتقب ضدّ أسفي بسبب البطاقة الحمراء. وفي انتظار التأكيدات الرسمية بخصوص الملف الطبي للاعبين تشير مصادرنا أن الجزائري إلياس الشتي شبه جاهز للظهور في المباريات الرسمية ومن غير المستبعد أن يدخل حسابات المدرب بمُناسبة المباراة المُنتظرة يوم 23 نوفمبر ضدّ أولمبيك آسفي. أمّا بالنّسبة إلى عبد القادر بدران وخليل شمّام فإن المشرفين على الجانبين الطبي والبدني يبذلون قصارى جهدهم لتأهيلهما خاصة في ظل حاجة الفريق على خبراتهما وتَتضاعف أهمية تجهيز بدران وشمّام في ظل غياب اليعقوبي لدواع تأديبية. وتؤكد مصادرنا أن حظوظ شمّام وبدران قائمة لإسترجاع مُؤهلاتهما في غُضون الأيام القليلة القادمة. ويأمل الإطار الفني في استعادة أحدهما على الأقل حتى يضعه بجانب الذوادي على هَامش المباراة القادمة ضدّ آسفي. وإن تعذّر عليهما اللّعب فإن المدرب سيجد ضالته في "كوليبالي" ليشغل بصفة مُؤقتة خطّة مدافع محوري. وفي كلّ الحالات فإن شمّام وبدران سيكونا تحت تصرف الشعباني بمناسبة مباراة الرجاء يوم 30 نوفمبر في المغرب وذلك في نطاق الجولة الأولى من دور المجموعات لرابطة أبطال افريقيا. عودة تدريجية عنصر آخر قد يُعزّز قريبا المجموعة وهو الجزائري بلال بن ساحة الذي تعافى من مُخلّفات الإصابة التي تعرّض لها. ومن المُنتظر أن يُعيد الشعباني هذا اللاعب إلى التشكيلة بصفة تدريجية تماما كما حصل من قبل مع "فوسيني كوليبالي" حيث ظهر في الوديات ثمّ شارك في المباراة المُؤجّلة أمام بنزرت. جمهور من ذهب مرّة أخرى يؤكد جمهور الترجي أنّه "ملك" التنقلات الخارجية. فبعد أن صنع الحدث في مُونديال اليابان وحطّم الأرقام القياسية في مُونديال الإمارات سيزحف بأعداد كبيرة إلى قطر لحضور المُغامرة العالمية الثالثة للفريق. وكانت هيئة الترجي قد طرحت تذاكر المُونديال للبيع مُقابل 80 و45 و25 دينارا. وبما أن الاقبال كان كبيرا فقد اتّصل المسؤولون ب"الفيفا" للحُصول على عدد اضافي من التذاكر. وقد كان الردّ ايجابيا وتحصّلت هيئة حمدي المدب على قسط ثان من بطاقات الدخول ليتمّ وضعها على ذمّة الأنصار بداية من يوم أمس في مقر الجمعية ومن المُنتظر أن تَتواصل عمليات البيع إلى حدود الاثنين القادم. تجدر الإشارة إلى أن جماهير الترجي كانت قد أذهلت الجميع في المونديال الأخير في ضيافة الإمارات. فقد أكدت الاحصائيات أن لقاء العين والترجي دار بحضور أكثر من 10 آلاف "مكشّخ" جاؤوا من تونس ومن عدة دول أوروبية وعربية ليعيشوا الحلم المُونديالي ويؤكدوا أن ناديهم يملك شعبية عَابرة للقارات. ما حكاية بن عيادة؟ بعد أن ارتبط اسمه في وقت سابق بالترجي، عاد الظهير الأيمن الجزائري حسين بن عيادة إلى الواجهة من خلال تأكيد البعض على وجوده تَحت "رادار" الترجي. وفي هذا السّياق أكّدت لنا جهات مُقرّبة من اللاعب أن الترجي لم يُفاوض بن عيادة إلى حدّ هذه اللّحظة على الأقل. وتستبعد مصادرنا اهتمام الترجي باللاعب المذكور نتيجة رغبة الفريق في تدعيم صُفوفه بعنصر في الرّواق الأمامي وهو المركز الذي يشغل الإطار الفني بقيادة الشعباني. في حين أن المنطقة الخلفية قد لا تحتاج إلى تعزيزات مُستعجلة وبوسع الفريق أن يُكمل موسمه دون مشاكل في ظل وجود الدربالي والمباركي. ومن الواضح أيضا أن الترجي غير مُتحمّس لإجراء تعاقدات اضافية مع لاعبي شمال افريقيا خاصّة ظلّ وجود الهوني وبدران والشتي وبن غيث وبن ساحة فضلا عن مزياني المُرشّح للرّحيل في "الميركاتو" الشتوي. ومن الناحية الفنية يُعتبر بن عيّادة من العناصر البارزة في السّاحة الجزائرية ويتمتّع لاعب قسنطينة بقدرات جيّدة تخوّل له القيام بالواجبات الدفاعية مع المساهمة في المُعاضدة الهجومية وقد تمكّن من التسجيل في عدة مناسبات آخرها الهدف الذي فازت به قسنطينة على حساب بلوزداد في اطار منافسات الدوري الجزائري (هدف مُمتاز من مُخالفة مُباشرة).