بمُناسبة المباراة المُنتظرة ضدّ أولمبيك آسفي أرسل الترجي أمس مبعوثا خاصّا إلى المغرب للإشراف على كلّ الترتيبات التنظيمية على أن يلتحق الوفد الرسمي يوم غد. هذا المبعوث معروف لدى القاصي والداني وهو خميس الدريدي الخبير بالرّحلات الخارجية والذي يتمتّع بثقة الجميع. ومن المُؤكد أن الدريدي سيوظّف تجاربه الكبيرة ليضمن للفريق كلّ مُمهّدات النجاح على غرار ظروف الإقامة والنّقل وتأمين ملاعب التدريبات. ومن الواضح أن الترجي فكّر في كلّ كبيرة وصَغيرة حتى تكون رحلة المغرب ناجحة وخالية من المشاكل الجانبية والتي من شأنها أن تؤثّر سلبيا في تركيز اللاعبين كما حدث من قبل مع بعض البعثات التونسية (تجربة «السي .آس .آس» مع نهضة بركان نموذجا). مُساندة كبيرة خسر الترجي كما هو معلوم مجهودات ظهيره الأيسر إلياس الشتي بسبب الإصابة العَضلية التي تعرّض لها على هامش «كلاسيكو» صفاقس. وقد تعدّدت القراءات بخصوص البديل الأمثل والأفضل لسدّ الشّغور الذي سيتركه الدولي الجزائري. وهُناك من يتبنّى فكرة إعادة «الكَابتن» خليل شمّام إلى مركزه القديم في الجهة اليسرى في الوقت الذي يمنح فيه البعض الآخر الأولوية لحسين الربيع. وفي هذا السياق تؤكد المعلومات التي بحوزتنا أن الشعباني قد يضع ثقته في الربيع بوصفه اللاعب رقم (2) على صعيد الحلول المُتاحة في الجهة اليسرى. وتضيف مصادرنا أن مدرب الترجي غير مُتحمّس لنُقلة شمّام من المحور إلى خطّته القديمة لإقتناعه الراسخ بأن خليل يَصلح لتأمين الدفاع بفضل خبراته وروحه القيادية في حين أن ترسيمه في الجهة اليسرى لا يخلو من المُجازفة خاصة أن هذا المركز يحتاج إلى عنصر يتمتّع بالكثير من الحَيوية ليقوم بالتغطية الدفاعية ويُعاضد في الوقت نفسه الهُجوم. وفي انتظار أن يحسم المدرب هذا الملف نشير إلى أن الربيع حَظي خلال السّاعات الأخيرة بدعم جماهيري كبير على أمل أن يكون في مستوى الانتظارات ويعوّض الشتي على أحسن وجه. هذا بعد أن كان الربيع قد واجه انتقادات لاذعة وقد طالبه البعض بالرّحيل لعدم قدرته على تقديم الاضافة المطلوبة. وفي سياق مُتّصل بملف الجهة اليسرى من الضروري الإشارة إلى البديل أمين بن حميدة الذي يتمتّع بمؤهلات جيدة لكن ظهوره قد يقتصر على المُنافسات المحلية. 500 مقعد أكد الأشقاء المغاربة أنهم سيضعون على ذمّة الترجي 500 مقعد على هامش اللّقاء المُرتقب يوم الأحد على أرضية ملعب المسيرة الخضراء الموجود في مدينة آسفي (على بُعد قرابة 300 كلم من الرباط و250 كلم عن الدار البيضاء). ومن خلال رصد البيانات والبلاغات الواردة في الموقع الرسمي لأولمبيك آسفي نُلاحظ الحفاوة الكبيرة للأشقاء وترحيبهم بالبعثة التونسية فضلا عن إصرارهم الواضح إلى انجاح هذا «الدربي» المغاربي. ولاشك في أن مُمثل تونس سيردّ التحية بأفضل منها في مباراة الاياب يوم 23 نوفمبر. بقي أن نشير إلى أن مسؤولي آسفي كانوا قد اشتكوا من غياب التنسيق مع نظرائهم في الترجي. ولاشك في أن الطرفين سيتجاوزان هذا العائق خاصّة أن جلّ الخطابات الصادرة عن الناديين كانت ايجابية وقد رحبّت مجموعات الأحباء التابعة لآسفي بجماهير الترجي الذي أكد من جانبه على العلاقات الطيّبة مع آسفي وبقية الجمعيات المغربية كما هو شأن الرجاء. أمّا الوداد فهي قضية أخرى ولن تؤثّر بأي حال من الأحوال في العملية التنظيمية لمُباريات الترجي أمام آسفي والرجاء في الكأس العربية ورابطة أبطال افريقيا. ملف الأجانب تفرض قوانين الاتحاد العربي تشريك خمسة أجانب بإعتبار لاعبي شمال افريقيا. وبما أن الشعباني يملك حاليا خمسة عناصر أجنبية جَاهزة للمشاركة في رحلة المغرب فإنه سيكون أمام حتمية وضع أحدهم خارج الحسابات. ومن المُنتظر أن يحجز بن غيث و»كوامي» والهوني أماكنهم مقابل التخلي عن أحد العناصر الثلاثة التالية: واتارا – بدران – كُوليبالي. ومن المعلوم أن الشتي مُتغيّب لدواع صحية كما أن بن ساحة لم يسترجع كامل مُؤهلاته وهو ما يجعلهما بصفة آلية خارج رحلة المغرب.