بني مطير واحدة من أعرق المدن التونسية بجمالها الطبيعي الخلاب وتعرف بقرية السد الذي يجود على عديد المدن من الجمهورية التونسية بالماء الصالح للشراب تتميز المنطقة بطبيعة خلابة تمتزج فيها السهول بالهضاب والجبال بالغابة لتكون المحصلة مناظر غاية في الروعة فالشلال يستهويك والعيون الطبيعية تفتنك فتنة سحرت عقول المعمرين الفرنسيين منذ أواخر القرن العشرين فبنوا مدينة بني مطير وعمروا بها سنين وسنين لتبقى البنايات الحجرية القرميدية والكنيسة القديمة شامخة وشاهدة على حقبة من تاريخ تونس عامة والجهة خاصة والبناءات القرميدية الشامخة في قرية بني مطير كانت اختيارا موجها وغير اعتباطي ليتماشى مع العوامل المناخية وتصمد البناءات في وجه الثلوج التي تضرب المدينة شتاء لتنسج لوحة بياض الثلج وتتحول المدينة الى قبلة للزائرين ليزيدوا في الاستمتاع بطبيعة قل وجودها بني مطير هذه الحديقة المعلقة التي تتجاوز كل الابعاد لتجسد اللا مكان واللا زمان وتسحر بجمالها الاستثنائي كل من زارها علق الزمان طيرانه كسرب الحمام الذى حط رحاله في فضاء مشمس كبير بني مطير التي تحتضنها الغابات وتمتد فيها الخضرة على مد البصر تشترك منازلها الصغيرة في أسقف مرصعة بالقرميد الاحمر القاني وشبابيكها السوداء ذات الإطار الأحمر الداكن تزخر القرية بالعديد من الثروات الطبيعية الاخرى مثل عين «حمام الصالحين» التي تصل فيها حرارة المياه الى 37 درجة مائوية توفر خدمات للراحة والاسترخاء وسط فضاء طبيعي خلاب.