دمشق (وكالات) تصدت وسائط الدفاع الجوي في الجيش العربي السوري لعدوان صهيوني كثيف بالصواريخ على محيط مدينة دمشق ودمرت معظم الصواريخ قبل الوصول إلى أهدافها فيما استشهد 23 شخصا بين مدنيين وعسكريين وأصيب آخرون جراء العدوان. وذكر مصدر عسكري سوري في تصريح ل «سانا»، أنه» في تمام الساعة الواحدة والدقيقة العشرين من فجر امس (الأربعاء) قام الطيران الحربي الإسرائيلي من اتجاهي الجولان المحتل ومرج عيون اللبنانية باستهداف محيط مدينة دمشق بعدد من الصواريخ، وعلى الفور تصدت منظومات دفاعنا الجوي للهجوم الكثيف وتمكنت من اعتراض الصواريخ المعادية وتدمير معظمها قبل الوصول إلى أهدافها». وأكّدت وكالة الأنباء السورية ''سانا''، أن غارات قوات الاحتلال الصهيوني على ضواحي دمشق، الليلة قبل الماضية، أدت إلى خسائر بشرية ومادية، جراء سقوط شظايا الصواريخ عقب تصدي الدفاعات السورية لها وإسقاط بعضها. وقالت الوكالة، إن شظايا أحد الصواريخ أصابت منزلا في بلدة سعسع جنوب غرب دمشق، ما أسفر عن تدمير المنزل واستشهاد شخصين وإصابة عدد آخر تم نقلهم إلى المشافي في القنيطرةودمشق لتلقي العلاج المناسب. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان القصف اسفر عن استشهاد 23 شخصا . وأفاد مصدر طبي في مشفى قطنا الوطني بأن رجلا وامرأة استشهدا، فيما أصيب عدد آخر جراء الغارات على بلدة بيت سابر بمنطقة سعسع في جنوب غرب دمشق. كما أصابت شظايا أحد الصواريخ أيضا بناية سكنية في ضاحية قدسيا بغرب دمشق، ما أسفر عن إصابة فتاة وإلحاق أضرار كبيرة في البناء. وقال محافظ ريف دمشق، علاء إبراهيم، إن المحافظة ستقدم العون والمساعدة للمتضررين من الغارات الصهيونية وستقوم بترميم المنازل المتضررة . ومن جانبه زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي انه قد شن ليلة الثلاثاء-الأربعاء، غارات واسعة تركزت في منطقة العاصمة دمشق، ضد أهداف تابعة لقوة «قدس» التابعة لحرس الثورة الإسلامية في إيران، وأخرى تابعة للجيش السوري، وذلك ردًّا على الهجوم الذي نسبته سلطات الاحتلال إلى قوة إيرانية ضدها اول امس الثلاثاء، من خلال إطلاق 4 صواريخ على الجليل، تم اعتراضها.