بَعد أن أزاح النجمة اللّبناني يطمح الترجي اليوم إلى هَزم أولمبيك آسفي المغربي ومُواصلة الزحف بثبات نحو اللّقب العَربي. وكان الترجي قد تعادل بهدف لمِثله في مدينة آسفي وهو ما يفتح لأبناء الشعباني أبواب الترشّح على مصراعيها. إذ يكفي إنهاء لقاء اليوم على نتيجة بَيضاء ليَقتلع بطل تونس وافريقيا وثيقة التأهل إلى الدّور المُوالي من المُسابقة الاقليمية التي سيجني الفائز بها "ثروة" كبيرة. التعادل الأبيض يضمن للترجي العُبور لكن لا نحسب مُمثّل تونس يرضى بالأصفار ويلعب بالنّار. وعلى الأرجح أن يبحث أبناء الشعباني عن الإنتصار تفاديا للمُفاجآت وتأكيدا لجَاهزية الجَمعية للمُراهنة على الألقاب المحلية والدولية. وبالتوازي مع الأسبقية المعنوية التي حَقّقها الترجي على هامش لقاء الذهاب في المغرب، سيجد الفريق دعما كبيرا من جماهيره التي تنتظر فرحة الترشّح مع الإستمتاع بعرض كروي مُميّز خاصّة أن الترجي في نسخته المُعدّلة أظهر قُدرات كبيرة في صِناعة الفُرجة. وتبدو حظوظ الترجي وافرة جدّا لإقصاء آسفي بدعم من الأحباء. لكن هذا لا يُلغي أبدا الإحتياط من المُنافس وذلك لأكثر من سبب. ومن المعلوم أن الترجي اكتوى من قبل بنيران بعض الخُصوم المُتواضعين على رأسهم الاتحاد الاسكندري الذي كان قد سَرق الفرحة العربية من أبناء خالد بن يحيى في تونس بالذات. كما أن أولمبيك آسفي أظهر أنه مُنافس يفرض الإحترام فَضلا عن خُطورته خارج الميدان ويكفي أنه بلغ هذا الدّور من الكأس العَربية بعد التفوّق على الرفاع البحريني في عُقر داره. وفي انتظار أن يحتفل أبناء الشعباني بالتأهل نشير إلى أن الترجي وآسفي قدّما درسا كبيرا في الروح الرياضية بعد أن تمّ تبادل الورود تأكيدا لقوّة العَلاقات التونسية المغربية والتي لا يُمكن بأي حال من الأحوال أن تهتزّ بالنشاز الذي يعزفه الوداد. البرنامج: إياب الدور ثمن النهائي للكأس العربية في رادس (س18): الترجي الرياضي – أولمبيك آسفي (الحكم المصري جهاد جريشة) نتيجة الذهاب: 1 / 1