(الشروق) مكتب الساحل يواجه الأطفال الذين يتم إيواؤهم بقرية الأطفال "آس أو آس" أكودة من ولاية سوسة مصيرا غامضا بعد اعتزام الجمعية الألمانية الممولة للقرية قطع التمويلات بداية من العام القادم. وتأسست قرية أطفال أكودة سنة 2010 وهي تضم 112 طفلا متخلى عنهم يعيشون في 14 منزلا عائليا، هؤلاء الأطفال وفق تصريح مدير القرية محمد يسري ضيف الله لجريدة "الشروق" يعيشون في ظروف جيدة شبيهة بتلك التي يعيشها بقية الأطفال في محيطهم العادي مع أوليائهم وفي منازلهم ويغادرون القرية في سن الرابعة والعشرين بعد التمتع بتربية متوازنة. وقال ضيف الله إن الجمعية العالمية الألمانية التي تتولى تمويل القرية من خلال الجمعية التونسية لقرى الأطفال أعلمت المسؤولين بأنها وبداية من السنة المقبلة سوف تتخلى عن التمويل ليبقى مصير القرية وما فيها من أطفال غامضا. وأكّد ضيف الله أن القرية مطالبة مستقبلا بتوفير مساعدات مالية ستكون في شكل تبرعات وأخرى عينية تتمثل في أغذية وملابس وغيرها من الحاجيات مع ضرورة أن تتكفل الدولة بمسؤوليتها كاملة في دعم هذه القرية وغيرها من القرى لحماية الأطفال فاقدي السند أو المتخلى عنهم لأي سبب من الأسباب. وللإشارة فان مسؤولي قرية أطفال أكودة كرموا أول أمس المندوبية الجهوية للسياحة بالمنستير وعددا من أصحاب النزل والمديرين بعد أن منحوا أطفال القرية خلال شهري جويلية وأوت الماضيين فرصة زيارة النزل في أربع مناسبات بمعدل زيارتين كل شهر لكل طفل والتمتع بمختلف الخدمات السياحية من أكل وترفيه.