خلال لقاء جمع مسؤولين امريكيين بخليفة حفتر القائد العام للجيش الليبي ، اتهمت واشنطنروسيا باستغلال الصراع في هذا البلد وذلك بعد زعم تقارير غربية تزايد النفوذ الروسي في طرابلس ،وهو ما دفع بتقارير ليبية للتعبير عن مخاوفها من تحول هذا البلد الى ساحة للصراع الروسي الامريكي على غرار ما يحصل في سوريا. طرابلس (وكالات أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية امس الثلاثاء أن مسؤولين أمريكيين كبارا التقوا المشير خليفة حفتر لبحث الخطوات التي يجب القيام بها لإنهاء النزاع في ليبيا، واتهموا روسيا ب»استغلال» النزاع في البلاد.. وقالت الخارجية الأمريكية عقب لقاء خليفة حفتر: إن الوفد ضم نائب مستشار الأمن القومي لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فيكتوريا كوتس، والسفير الأمريكي لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند، والنائب الأول لمساعد وزير الخارجية للشؤون الدولية في وزارة الطاقة الأمريكية ماثيو زايس، ونائب مدير الإستراتيجية والمشاركة في القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا، العميد ستيفن ديميليانو. وأضافت، أن المسؤولين الأمريكيين أكدوا خلال اللقاء دعم الولاياتالمتحدة الكامل لسيادة ليبيا ووحدة أراضيها»، وعبروا عن قلقهم البالغ من استغلال روسيا للنزاع على حساب الشعب الليبي. وجاءت هذه المحادثات بعد زيارة وفد ليبي من طرابلس خلال شهر نوفمبر الجاري إلى العاصمة الأمريكية«واشنطن». وقال البيان إن هذا الدعم الأمريكى، يشمل جهودا ملموسة لمواجهة الميليشيات والعناصر المتطرفة، وتوزيع الموارد بما يعود بالفائدة على كل الليبيين. وأضافت الوزارة، أن هذه المناقشات الصريحة تعتمد على المحادثات الأخيرة مع المسؤولين المقيمين في طرابلس، بهدف إرساء أساس مشترك للتقدم بين الطرفين بشأن القضايا التي تفرق بينهما، في سياق التحرك صوب وقف إطلاق النار. ويأتي هذا الموقف الامريكي الجديد من روسيا ، بعد ايام من زعم صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، في تقرير نشرته يوم 5 نوفمبر، أن «نحو 200 مقاتل روسي وصلوا إلى ليبيا خلال الأسابيع الماضية لمساندة خليفة حفتر، في إطار حملة من جانب الكرملين لتأكيد النفوذ بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا»، لكن نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف نفى المعلومات التي أوردها التقرير. وأوضح المسؤول الروسي في تصريحات صحفية: «أرفض بشكل قطعي مثل هذه المزاعم نحن نعمل من أجل تحقيق التسوية في ليبيا، وندعم الجهود في هذا الاتجاه بما في ذلك على خط الأممالمتحدة». وفي نفس السياق رصدت تقارير إخبارية غربية تزايدًا ملحوظًا للوجود الروسي في ليبيا، مشيرة إلى أن ذلك قد يُحدث تغييرًا في موازين الحرب لصالح خليفة حفتر، قائد الجيش الوطني الليبي، الذي يشن منذ أفريل الماضي حملة لانتزاع العاصمة طرابلس من سيطرة ميليشيات تتبع حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج. وعبرت تقارير ليبية عن مخاوفها من تحول ليبيا الى ساحة صراع بين الولاياتالمتحدةالامريكيةوروسيا على غرار الصراع الخفي الدائر في سوريا بين القوتين الدوليتين.