لا يكفي ما تعانيه الشبيبة من مشاكل وأزمات مادية لتزيد الخطايا والعقوبات الوضع تازما حيث علمت «الشروق» ان الشبيبة مطالبة بدفع 42 الف دينار لفريق الملعب المالي كمنحة تكوين المدافع «دامي كامارا» الذي تم انتدابه الموسم الماضي وامضى عقدا لمدة ثلاثة مواسم مع «الجي اس كا» دون ان يكون قد شارك هذا اللاعب ولو دقيقة واحدة مع الفريق وقد تلقت الكتابة العامة للشبيبة يوم 4 اكتوبر 2019 مراسلة من اللجنة الفرعية لدائرة تسوية النزاعات بالاتحاد الدولي لكرة القدم تلزم فيها إدارة الشبيبة بدفع المبلغ المذكور في أجل لا يتعدى 15 ديسمبر 2019 وفي حالة عدم احترام أجل الخلاص يقع منع الشبيبة من انتداب أي لاعب سواء على المستوى الوطني أو الدولي لمدة ثلاث فترات تسجيل متتالية. هذا الخبر زاد في غضب وحيرة جماهير الشبيبة خاصة أمام الظرف الاستثنائي والوضعية الصعبة التي تمر بها خزينة الجمعية والتي دفعت اللاعبين إلى الإضراب عن التمارين دون اعتبار عدم خلاص الفنيين والمزودين والنزل الذي يقيم فيه اللاعبون والهيئة أكدت عبر بلاغ نشرته اول أمس في الصفحة الرسمية للشبيبة أن النادي يمر بأزمة مالية خانقة تتطلب تظافر جهود جميع الأطراف للخروج من هذا المأزق. ملف المالي «كامارا» يحيلنا حتما إلى موضوع الانتدابات الفاشلة والمعايير المعتمدة ومن يتحمل مسؤوليتها خاصة وانها كلفت الشبيبة أموالا طائلة في المواسم الأخيرة مع الهيئات المديرة المتعاقبة . الهيئة تتدخل وتوقف الإضراب تدخلت إدارة الشبيبة بالسرعة المطلوبة أول أمس ونجحت في إيقاف الإضراب بعد أن وقع الاجتماع باللاعبين واقناعهم بضرورة مباشرة التمارين مع وعدهم بصرف مستحقاتهم المالية في القريب العاجل وقد استجاب اللاعبون وتحولوا اول امس إلى مدينة سوسة للدخول في تربص مغلق بأحد النزل كما تم الاتفاق مع المدرب سفيان الحيدوسي وبقية الطاقم الفني على حلحلة كل الإشكالات العالقة مباشرة بعد مباراة الأحد المقبل ضد «الهمهاما «وبالتالي فإن التركيز الآن كليا على لقاء حمام الأنف لتأكيد الاستفاقة والعودة الى القيروان بنتيجة ايجابية من شأنها ان تبعد الفريق من مناطق الخطر. إستياء من حسني وعامر المهاجمان احمد حسني ولمجد عامر لم يتحولا مع الفريق إلى مدينة سوسة للتركيز على لقاء «الهمهاما « بما انهما بمجرد اعلامهما بالإضراب غادرا النزل عائدين الى مقر سكناهما دون علم المسؤولين ودون الحصول على ترخيص من الإدارة وهذا التصرف لا مبرر له بما أهما لاعبان مطالبان باحترام القانون الداخلي للجمعية وهذا التصرف من شأنه أن يجعلهما يمثلان أمام مجلس التأديب .