بمجرد أن حقق الفريق الفوز في الجولة الأخيرة على نجم المتلوي بعد سلسلة من الهزائم داخل الديار وخارجها استقرت على 7 عثرات متتالية وفي الوقت الذي انتظر فيه الاحباء ان يكون هذا الفوز بمثابة الدافع المعنوي للخروج من الأزمة والتحليق بعيدا عن مناطق الخطر قرر لاعبو الشبيبة أمس الأربعاء الدخول في إضراب عن التمارين حيث تواجد الإطار الفني بقيادة المدرب سفيان الحيدوسي في الملعب إلا أنه فوجئ بغياب اللاعبين كما أن بعض العناصر المنتدبة على غرار لمجد عامر واحمد حسني غادرت القيروان في غياب المسؤولين على الفرع ورئيس الجمعية محمد المامني وأعضاء الهيئة المديرة وهو ما حزّ في نفس الحيدوسي الذي غادر الملعب ثم القيروان وهو في قمة الغضب خاصة وأن الفريق في حاجة لمزيد العمل وهو مازال يعاني عديد النقائص فنيا وبدنيا ولا بد من استغلال كل الحصة التدريبية على الوجه الأكمل لإعادة الفريق إلى السكة الصحيحة لا سيما وأن الشبيبة تنتظرها سلسلة من المواجهات الصعبة منها 8 مقابلات خارج القواعد وستلعب مقابلتين فقط داخل الديار خلال ال 10 مقابلات المقبلة وهذا يتطلب مزيد اليقظة والانتباه والإحاطة باللاعبين والجهاز الفني مع توفير كل ممهدات النجاح الفريق. الحيدوسي يهدد بالانسحاب "الشروق" اتصلت بالمدرب سفيان الحيدوسي هاتفيا ووجدته قد غير وجهته إلى مدينة سوسة بعد أن كان في اتجاه العاصمة وأكد أنه تلقى عديد الاتصالات ببعض الاحباء الغيورين على الجمعية لاثنائه عن قرار العودة الى بيته مضيفا ان ما يجري في الشبيبة غير معقول وغير مقبول لأن الفوز الأخير على النجم المتلوي كان من المفروض أن يجعل جميع الأطراف تلتف حول الفريق وان تعمل الهيئة على تحفيز اللاعبين ماديا ومعنويا ولكن حصل العكس حيث اختفى المسؤولون بعد الفوز على النجم المتلوي وتواصل غيابهم خلال تمارين أول أمس مما جعل اللاعبين يدخلون في إضراب احتجاجا على هذه التصرفات اللامسؤولة ويطالبون بصرف أجورهم ومنحهم المتخلدة بذمة الجمعية كما أشار مدرب الشبيبة أن الإطار الفني لفريق الاكابر يعمل بدون عقود وأغلبهم لم يتحصل على بقية مستحقات الموسم الماضي والمسؤولين والهيئة ترغب في التخفيض من رواتبهم مع مواصلة العمل دون عقود رسمية ولم يخف الحيدوسي انه متألم جدا لما يجري في الشبيبة وهو يرفض مواصلة العمل في مثل هذه الظروف وطالب الأحباء والمسؤولين شد ازر الجمعية والوقوف إلى جانب اللاعبين والالتفاف حول الفريق لمواصلة عملية الإقلاع والإنقاذ خاصة وأنه في انتظار الشبيبة مرحلة اياب صعبة للغاية . أين المسؤولون ؟ لا أحد ينكر حجم الأزمة المادية الخانقة التي تمر بها الشبيبة هذا الموسم في غياب الدعم ومساعدة رجال الأعمال من أبناء الجهة وكذلك تجاهل المؤسسات الموجودة في الجهة وتقصيرها في دعم الجمعية إلى جانب تأخر صرف المنح القارة في غياب التقرير المالي منذ الموسم الماضي كلها عوامل وضعت الهيئة المديرة في مأزق كبير وفي وضعية لا تحسد عليها وقد ارتفعت اصوات المسؤولين لتحسيس الاحباء بضرورة دعم خزينة الجمعية للانفلات من الازمة التي القت بظلالها على الجمعية إلا أنه إلى حد الآن لم ير أي تجاوب أو مبادرات من شأنها حل الاشكال القائم والذي من مخلفاته الأضراب اليوم عن التمارين ويتواصل الغموض أمام غضب الأحباء وعجز المسؤولين وحيرة الإطار الفني بخصوص مصير "الجي اس كا" .