تعيش منطقة الغويلات من معتمدية النفيضة وضعا بائسا ونقائص بالجملة في البنية التحتية ومختلف المرافق الحيوية، مما جعل منها منطقة منسية لا يكاد يُذكر اسمها إلا مقترنا بالتهميش. «الشروق» مكتب الساحل: "الغويلات كلها مشاكل، ما فيها شيء يصلح" بهذه الكلمات عبّر المواطن محمد السعيدي عن الوضع في هذه القرية النائية، التي "لا مدخل لها ولا مخرج ولا طرقات في داخلها ولا في خارجها" حسب تعبيره. وأشار السعيدي إلى اهتراء البنية التحتية والمسالك الفلاحية، حيث باتت صابة الزيتون مهددة خصوصا إذا ما تهاطلت الأمطار حيث تصبح معها الوضعية مزرية والطرقات والمسالك غير صالحة للاستعمال. واعتبر السعيدي انّ البلدية الجديدة التي تم إحداثها (بلدية قريميط هيشر) والتي تُعد الغويلات راجعة بالنظر إليها "لم تقدم شيئا، ولا موارد مالية لها" مشيرا بالخصوص إلى غياب التنوير العمومي الذي اعتبر أنه يغطي 10 % قط من المنطقة حسب تقديره. وقال الهاشمي الصحراوي، من سكّان المنطقة إنّ النقائص لا تحصى ، ولكن الأولويات تكمن في المستوصف، الذي بات حاجة ملحة وضرورية، مشيرا إلى أن كثيرا من الرضّع في هذه المنطقة لا يتمتعون بالتلقيح بسبب بُعد المستشفى حيث يضطر الأولياء إلى قطع مسافة أربعة أو خمسة كيلومترات للوصول إلى أقرب مستوصف والذي يشتغل مرة واحدة في الأسبوع لتلقيح الرضع. وأضاف الصحراوي أنّ المطالب الأساسية المرفوعة اليوم هي تعبيد الطرقات وتهيئتها وتوفير مستوصف وتعميم الإنارة العمومية وإعادة فتح نادي الشباب المغلق منذ نحو عشر سنوات. وتحدث أحمد الرحموني عن النقائص في قطاع التعليم وتحديدا عن المدرسة الابتدائية الوحيدة بالمنطقة، مشيرا إلى اهتراء البنية التحقية والتشققات التي أصابت قاعات التدريس، وإلى أنّ 80 % من المدرّسين هم من المعوّضين، معتبرا أن غياب الاستقرار في الإطار التربوي والظروف الصعبة التي يتعلم فيها الأطفال لا يمكن أن تفضي إلى نتائج إيجابية.