تونس الشروق: علمت «الشروق» أنه تم إيقاف منظم رحلة الموت ومنعه من السفر بعد ثبوت تورطه في التلاعب بوثائق حول الوضعية الفنية للحافلة التي يبلغ عمرها الفني 20 سنة. وتبين من خلال التحقيقات الأولية أن منظم الرحلة قام باستغلال وظيفته للحصول على وثائق تساعده على تنظيم رحلة غير قانونية مستعملا شبكة من علاقاته ساعدته على الحصول على هذه الوثائق. وفي هذا الاطار أكد مصدرنا أن الوضعية الفنية للحافلة كارثية على غرار وجود خلل في الفرامل كما أن المحرك غير صالح للاستعمال كذلك بالنسبة للعجلات المطاطية وخاصة الخلفية كما أن سائق الحافلة الذي توفي في الحادث تحصل على 50 دينارا مقابل العمل يوم الأحد فقط وهو الذي تم فصله سابقا من أحد وكالات الأسفار وتبين أن وكالة الأسفار ومقرها العاصمة لا تنتمي إلى جامعة وكلات الأسفار التي تضم 750 وكالة وهي تعمل خارج الأطر القانونية وتستغل صفحات التواصل الاجتماعي «الفايسبوك» لتنظيم الرحلات. وتقوم بدعوة الراغبين في المشاركة عبر 3 صفحات تابعة لها وهو ما يعتبر غير قانوني. كما أن جلّ رحلاتها لا يتجاوز ثمن رحلة الشخص الواحد فيها ال30 دينارا ولا تقوم بدفع التأمين. وأضاف مصدرنا أنه تم فتح تحقيق داخل إدارات تابعة لوكالة الفحص الفني بوزارة النقل للكشف عن كل عناصر الشبكة التي زوّرت وثائق متعلقة بالحافلة التي تحمل عدد 96 في لوحتها المنجمية وهو ما يؤكد أن عمرها الفني أكثر من 20 سنة في حين تم منحها الموافقة على الرحلة رغم عدم جاهزيتها. صاحب الشركة يعمل بوزارة الداخلية قالت والدة سائق الحافلة التي سقطت في وادي بمنطقة عين سنوسي، بعمدون من ولاية باجة ، في تصريح للتلفزة الوطنية أن صاحب الشركة التي يشتغل فيها ابنها الراحل موظف بوزارة الداخلية وكان يعلم بأن الحافلة تفتقر إلى فرامل ، وبالرغم من ذلك قام بتسليمها لإبنها الضحية ، مضيفة '' قالو ايجا مركي نهارك و خوذ 50 دينارا." واضافت والدة هيثم الضيف سائق الحافلة ان مشغّل ابنها يعمل بوزارة الداخلية، و يتعامل معه المرحوم بعد طرده من وكالة اسفار اشتغل فيها لمدة 3 سنوات و عندما طالب بدفتر علاج و تغطية اجتماعية استغنت عن خدماته . وتحدثت والدة المتوفي عن ظروفهم الاجتماعية خاصة و ان ابنها كان ركيزة العائلة و رحل و ترك زوجته حاملا في الشهر الثالث.