تونس الشروق : أشار الاعلامي ورئيس الجمعية التونسية للوقاية من حوادث الطرقات عفيف الفريقي إلى أن تونس مهددة بالادراج في القائمة السوداء للسلامة المرورية. نتيجة ارتفاع عدد قتلى حوادث المرور (1205 قتيلا حسب الاحصائيات التونسية و 2500 قتيلا حسب منظمة الصحة العالمية) واحتلال تونس المرتبة الثانية عربيا وعالميا في عدد الحوادث المرورية بعد ليبيا. مشيرا إلى أن ادراج تونس في هذه القائمة سيكون له تداعياته الخطيرة على السياحة بصفة خاصة وعلى الاقتصاد التونسي بصفة عامة. وأضاف عفيف الفريقي أنه على الحكومة التونسية وضع حد لهذه الكارثة, من خلال إعادة صياغة القوانين المرورية والاسراع في إرساء هيكل رسمي تابع لرئاسة الحكومة يعنى بالسلامة المرورية في تونس. وجاء هذا التصريح على هامش الندوة الخاصة بالمؤتمر العربي للشباب سفراء السلامة على الطرقات الذي ينطلق اليوم في جربة ويتواصل إلى غاية يوم 07 ديسمبر 2019. خسائر بشرية ومادية تودي التصادمات المرورية على الطريق بحياة 1.25 مليون شخص كل عام في العالم. وتقدر الخسائر المالية ب 120 مليار دولار سنويا بسبب الاصابات الناجمة عن التصادمات المرورية على الطرق في الشرق الاوسط وشمال افريقيا حسب احصائيات سنة 2010. أما في تونس فإن الخسائر المادية في ارتفاع بسبب تزايد عدد حوادث المرور وارتفاع عدد القتلى. مؤتمر السلامة المرورية في إطار تظاهرة تونس عاصمة الشباب العربي 2019 وبالتعاون مع المنظمة العربية للسلامة المرورية ومنظمة الصحة العالمية ووزارة التجهيز والاسكان والتهيئة الترابية. تنظم الجمعية التونسية للوقاية من حوادث الطرقات الدورة 13 من المؤتمر العربي للشباب سفراء السلامة على الطرقات. وبين عفيف الفريقي رئيس الجمعية أن هذه التظاهرة تزامنت مع وقوع الكارثة المرورية التي حصدت أرواح 26 شابا وشابة راحوا ضحية الاهمال والتسيب وعدم الجدية في التعاطي مع مخاطر الطريق وآفاته رغم أن الجمعية التونسية للوقاية من حوادث الطرقات كانت قد نبهت مرارا وتكرارا السلط من مغبة وقوع كوارث مثل التي وقعت يوم الأحد حسب قوله. مشيرا إلى ضرورة اتخاذ اجراءات عاجلة لضمان السلامة المرورية في تونس. ومن بين هذه الاجراءات ضرورة خضوع الحافلات لفحص فني دقيق قبل الانطلاق في رحلات على الخطوط البعيدة, وكذلك اخضاع السواق إلى فحص صحي للتثبت من جاهزيتهم لقيادة حافلة لمسافات طويلة. والعمل على إرساء قانون يجبر أصحاب الدراجات النارية بترقيمها وتسجيلها وتأمينها واجبار شركات التأمين بتأمين الدراجات النارية. المؤتمر سينطلق اليوم بتنظيم وقفة احتجاجية بمدخل مدينة القيروان ثم في مدينة جرجيس فجربة أين سيقام لمدة 5 أيام. وسيشارك في هذه المؤتمر 120 شابا من مختلف الدول العربية.