بعد يوم واحد من انطلاق معارك ادلب بين الجيش العربي السوري والمجموعات الارهابية ،سقط أكثر من 100 قتيل في صفوف الجيش والارهابيين . وذكرت تقارير ميدانية أن الجيش السوري حقق انتصارات مهمة بهدف استعادة هذه المدينة من المجموعات المتطرفة . دمشق (وكالات) وكشف المرصد السوري لحقوق الانسان أن مائة قتيل على الاقل سقطوا خلال الاربع وعشرين ساعة الماضية في مدينة ادلب خلال المعارك المشتعلة هناك . وذكرت تقارير ميدانية أن وحدات من الجيش السوري قضت امس الاثنين على آخر تجمعات الإرهابيين في قرية إعجاز. ودمرت عربتين مفخّختين هاجمت بهما مجموعات إرهابية قرية كفرية في منطقة سنجار بريف إدلب الجنوبي الشرقي. واشتبكت وحدات من الجيش مع مجموعات إرهابية تسللت إلى قرية إعجاز. وكبدتهم خسائر بالأفراد والعتاد. فيما لاذ من تبقى من أفرادها باتجاه مناطق انتشارهم بريف إدلب الجنوبي الشرقي. وتنتشر في مدينة إدلب وأجزاء من ريفها تنظيمات إرهابية تتبع تنظيم جبهة النصرة وتقوم بالاعتداء على نقاط الجيش والقرى والبلدات الآمنة. بينما تواصل وحدات الجيش عملياتها ضد الإرهابيين في تلك المنطقة. حيث تمكنت الأسبوع الماضي من استعادة السيطرة على قرى ضهرة الزرزور والصير وأم الخلاخيل ومزارع المشيرفة بريف إدلب الجنوبي الشرقي بعد تكبيد الإرهابيين خسائر بالأفراد والعتاد. واستعاد الجيش السوري السيطرة على 3 قرى جديدة في ريف إدلب في شمالي البلاد، بعد معارك عنيفة مع عناصر «جبهة النصرة». وتم تصفية 4 من القوقازيين المنتمين الى التنظيم الإرهابي. وقال مصدر عسكري: إن الجيش العربي السوري استعاد السيطرة على قرى أعجاز، واسطبلات، ورسم الورد، بعد معارك عنيفة مع «جبهة النصرة». حيث بلغت خسائر الفصائل الإرهابية عشرات القتلى، من بينهم 4 قياديين من القوقاز. وفي سياق آخر قتل تسعة مدنيين من بينهم ثمانية أطفال دون ال15 من العمر، امس الإثنين، في قصف مدفعي تركي استهدف مدينة تل رفعت في محافظة حلب في شمال سوريا.وأفاد «المرصد السوري» المعارض أن «القصف التركي وقع قرب مدرسة أثناء خروج الأطفال منها» في تل رفعت في ريف حلب الشمالي، مشيراً إلى أن القتلى من النازحين الذين فروا من منطقة عفرين الكردية مع سيطرة القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها عليها في العام 2018. وعلى صعيد سياسي ، استقبل الرئيس السوري بشار الأسد امس الاثنين المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى سوريا ألكسندر لافرنتييف ونائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين والوفد المرافق. وتناول اللقاء الأوضاع في سوريا وخاصة في إدلب والاعتداءات المتكررة التي ترتكبها التنظيمات الإرهابية المتمركزة فيها ضد المناطق السكنية المجاورة. حيث تم التأكيد على الموقف السوري الروسي المشترك في مواصلة مكافحة الإرهاب ومنع تنظيماته من مواصلة استخدام أهالي المنطقة كدروع بشرية بهدف تحويل إدلب إلى ملاذ دائم للارهابيين.كما تناول الحديث الأوضاع في شمال شرق سوريا. حيث أكد الرئيس الأسد والوفد الروسي أن استعادة الدولة السورية للسيطرة على كامل الأراضي والمدن وعودة مؤسسات الدولة هو العامل الأساس في اعادة الاستقرار والأمان الى أهالي تلك المنطقة وعودتهم إلى الحياة الطبيعية. وتطرق اللقاء إلى آخر تطورات العملية السياسية والتحضير للجولة المقبلة من محادثات أستانا. حيث كان هناك اتفاق حول أهمية استمرار التشاور والتنسيق بين الجانبين في مواجهة محاولات بعض الدول التدخل في العملية السياسية وحرفها عن الهدف الأساسي منها. وهو تحقيق مصالح الشعب السوري في الحفاظ على وحدة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها.