بعد صبر طويل ، فاضت الكأس في فرع كرة اليد بالنادي الافريقي و قرر لاعبو فريق الاكابر عدم التحول الى قصور الساف لخوض الجولة السابعة امام نادي قصور الساف والتي خاضها الافريقي بفريق الاواسط. لا احد يمكن ان ينتقد اضراب اللاعبين ولا ان يشكك في وفائهم للنادي فهم اجبروا على القيام بهذا التصعيد ، الذي اصبح تقليدا وامرا مألوفا في كل فروع النادي الافريقي، وقد لا يعلم كثيرون ان لاعبي كرة اليد في النادي الافريقي اكابر وكبريات ما يزالون يطاردون مستحقات متخلدة منذ الموسم الفارط اضافة طبعا لمستحقات الموسم . خيبة امل في التوجاني كانت كل المؤشرات ايجابية في الصائفة الماضية وتدّل على عزم فرع كرة اليد العودة للمراهنة على الألقاب خاصة بعد قدوم رئيس الفرع الجديد فتحي التوجاني وحملة الانتدابات الموسعة والقيمة التي أقدم عليها الفريق (ماجد حمزة وعلاء مصطفى ومصطفى بن فضل فاخر الواد ومنتصر الغيداوي ومحمد علي بحر اضافة للتعاقد مع مدرب شاب وطموح وهو انور عياد ) ولكن سرعان ما خاب امل الاحباء لتأتي مباراة النجم الساحلي وتكشف ان الفرع تراجع عما كان عليه الموسم الفارط واصبح مهمشا بسبب هروب فتحي التوجاني وتخليه عن مهامه ومسؤولياته بعد ان وجد نفسه مضطرا لدفع مبالغ وشيكات وتحمّل عبء اكبر من ان يتحمّله بمفرده في غياب كلي للهيئة والرئيس عبد السلام اليونسي الذي حضر في قاعة القرجاني في مناسبة وحيدة كانت في مباراة ودية قبل انطلاق البطولة. اسكندر زايد ...الطاقة المهدورة بعد الهزيمة المدوية للإفريقي امام النجم والتي كشفت محدودية هذا الفريق والظروف الصعبة التي يعيشها الفرع ، تحمّل اسكندر زايد الجزء الاكبر من تلك الهزيمة واتهم برفض اللعب رغم تأكيده انه كان فعلا مريضا، ومرة اخرى يفشل الافريقي في الانتفاع من ابرز نجومه ذلك ان اسكندر زايد قاطع تمارين الفريق ومقابلاته منذ عودته من البطولة الآسيوية بسبب عدم تسوية وضعيته وعدم تسلمه لمستحقاته وخسر الافريقي لاعبا مهما جدا في الفريق وهذا هو سوء التسيير وسوء التصرف بعينه. الشريف من فني الى اداري هروب فتحي التوجاني وتخليه عن مهامه اجبر عبد السلام اليونسي على تكليف منصف الشريف بتسيير الفرع والتصرف في المسائل الادارية وحل المشاكل التي تهم اللاعبين والفرع ككل وطبعا هذا القرار جعل الافريقي يخسر رجل ميدان متخصص في الامور الفنية والدليل ان الافريقي اضطر لانتداب معدّ بدني ليقوم بمهام منصف الشريف الذي لم يعد قادرا على التوفيق بين المسؤولية الادارية والمسؤولية الفنية كمدير فني ومعد بدني لفريق الاكابر. أقل من 100 مليون جراية واحدة للاعب في فريق كرة القدم كافية لحلّ مشكلة فرع كرة اليد بأكمله فهذه الازمة التي دفعت الاكابر والكبريات للإضراب لا تتطلب مبالغ كبيرة بل ان مبلغا لا يتجاوز 100 ألف دينار تكفي لتسوية وضعيات كل اللاعبين والمدربين بين الاكابر والكبريات فهل عجزت هيئة الافريقي واليونسي عن توفير مبلغ صغير كهذا ولماذا لم يتحرك حمادي بوصبيع لمساعدة الفرع كعادته حتى لا يصل الامر الى الاساءة لاسم النادي بهذه الطريقة . والسؤال المطروح اليوم هل سيظهر اليونسي والتوجاني لحل الازمة ام سيواصلان الهروب والاختفاء؟