اعتبر الرئيس الايراني السابق علي أكبر هاشمي رفسنجاني ان التفجيرات التي جدّت في شبه جزيرة سيناء المصرية واستهدفت أماكن يتردد عليها اسرائيليون بمثابة ردّ على جرائم الاحتلال الاسرائيلي في قطاع غزّة، بينما وصفها وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط بالاعمال الارهابية. وتساءل رفسنجاني كيف يمكن السكوت على إراقة الدم الفلسطيني وترديد عبارات الادانة لهذه الهجمات التي تمثل ردّ فعل طبيعي على فظاعات الاحتلال الاسرائيلي. وقال رفسنجاني خلال خطبة الجمعة «في طابا، هناك أشخاص غاضبون فجّروا قنبلة في منطقة يعتقد ان فيها اسرائيليين ولسنا نعلم الجهة التي أرادت ان تنتقم بهذه الطريقة على أن جميع الدول صارت تتسابق لادانة هذه العملية». وصرح وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط من جانبه بأن هذه الهجمات قد تكون نتيجة للتصعيد العسكري الاسرائيلي الأخير في قطاع غزة حيث تنفذ قوات الاحتلال الاسرائيلي عملية عسكرية واسعة منذ 28 سبتمبر الماضي. لكن أبو الغيط وصف الهجمات بالعمل الارهابي وقال ان المسألة تتطلب توضيحات وتحقيقات، وأضاف أبو الغيط: إنه بلا شك عمل ارهابي ولكننا لا نعلم الجهة التي ارتكبته. وأشار الوزير المصري الى فتح تحقيق فور وقوع الانفجارات وقال ان التحقيق يتطلب شيئا من الوقت وان الجانب المصري سيعلم بلا شك الاسرائيليين وجهات أخرى بنتائج هذا التحقيق لدى الانتهاء منه. وقد دعا رئيس الوزراء الاسرائيلي أرييل شارون الرئيس المصري حسني مبارك الى تعزيز التعاون في مكافحة ما أسماه بالارهاب. وعقب تفجيرات طابا أوصت الولاياتالمتحدة أمس رعاياها بتجنب منطقة سيناء. وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية سوزان بيتمان رغم عدم وجود أي مؤشر على أن المواطنين الامريكيين هدف لاعتداءات الا انه على الرعايا الامريكيين ان يتجنبوا السفر الى مناطق وسط وشمال ساحل سيناء الشرقي وخاصة مدينتي طابا ونويبع ومحيطهما. وأضاف بيتمان أنها لم تبلغ بسقوط ضحايا أمريكيين في الهجمات التي استهدفت فندق هيلتون طابا القريب من الحدود الاسرائيلية ومطاعم قرب نويبع الى الجنوب وأسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى. وأدان العاهل المغربي الملك محمد السادس هذه الهجمات وقال: ندين بشدة هذه الهجمات المأساوية مهما كانت نتائجها. وأعرب وزير الخارجية البريطاني جاك سترو عن صدمته بعد سماع نبأ هذه الهجمات، وقال ان بلاده على اتصال بالسلطات المصرية والاسرائيلية لمتابعة المسألة. وأدان المستشار الالماني غيرهارد شرودر الهجمات التي وصفها بالوحشية، وقال انه لن يكون هناك أي حل للسلام في الشرط الاوسط سوى الالتزام بخطة خريطة الطريق، ورغم هذا الغموض علينا متابعة عملنا لادراك هذه الغاية.