انطلق يوم السبت الماضي 18 أفريل شهر التراث الذي سيتواصل إلى يوم 18ماي القادم ولأول مرة تنظم وزارة الشؤون الثقافية هذه التظاهرة في صيغة افتراضية بسبب الحجر الصحي. تونس الشروق: افتتحت شيراز العتيري وزيرة الشؤون الثقافية شهر التراث بكلمة موجهة للعاملين في قطاع التراث والآثار حيت فيها جهودهم من أجل الحفاظ على الرأس مال الرمزي التونسي الذي يمثله التراث ببعديه المادي واللامادي ومما جاء في كلمتها "كتب هذا الشعب تاريخه على الجدران ورسم تقاليد عيشه بخصوصيات لباسه وبصناعات متنوعة منها ما تعرفنا إليه ومنها ما نرنو إلى اكتشافه. شهر التراث، سيكون هذه السنة افتراضيا، ولعله تمرين لنحتل مكانتنا في العالم الرقمي، لتزورنا البلدان لا فقط في المواسم السياحية، بل لنتحول إلى وجهة يومية من قبل كل من استطاع من سكان الأرض، ولنثمّن كذلك، دور هذا القطاع في التنمية البشرية والاقتصادية والاجتماعية وتطوير أثرها على المشهد التونسي. بهذه المناسبة، تتجدد رهانات كبرى أمام كل المشرفين على التراث، من مجتمع مدني وهياكل وطنية وخواص وفاعلين في القطاع، حتى نسبر أغوار تاريخنا ونقدمه ثروة وطنية تشرّف تونس وتعترف بالجميل للمساهمين في وجودها اليوم" فعاليات افتراضية كل الصفحات على شبكة الفايس بوك التابعة للوزارة ستتجند لبث فعاليات هذا الشهر التي تجمع بين محاضرات حينية سيتم بثها على الشبكة الاجتماعية من باحثين من الوكالة الوطنية للتراث والتنمية الثقافية والمعهد الوطني للتراث وهي محاضرات حول مواقع ومعالم تونسية وحول التراث اللامادي كما سيتم بث أشرطة وثائقية على ملك مؤسسة التلفزة التونسية والوكالة الوطنية للتراث والتنمية الثقافية إضافة إلى صور فوتوغرافية حول أبرز المعالم التونسية والمدن التاريخية إلى جانب زيارات افتراضية للمتاحف ستكون متاحة للتونسيين خلال هذا الشهر ومن أبرز الأفلام الوثائقية التي سيتم بثها الشريط الوثائقي عن مدينة دقة الأثرية دقة من الحجارة إلى الحضارة . هذه الصيغة هي الصبغة الوحيدة الممكنة في ظل الحجر الصحي الذي تعيشه البلاد منذ منتصف شهر مارس تقريبا مما أستوجب إيجاد صيغ جديدة لتأمين التظاهرات الثقافية.
