تونس (وات) تحتفل تونس سنويا من 18 أفريل الى 18 ماي بشهر التراث . وبهذه المناسبة أصدرت وزارة الثقافة يوم الاربعاء بيانا تلقت / وات/ نسخة منه أوضحت فيه ان الثورة التونسية كشفت عن انتهاكات جسيمة للاثار الوطنية و ذلك ما يشكل اعتداء على المقومات الحضارية والثقافية للبلاد وما كان ذلك ليستفحل لولا تواطؤ البعض وغياب سياسة تراثية واضحة تسندها مؤسسات مرجعية وشراكة مع المجتمع المدنى حتى يغدو التراث رهانا تنمويا يستجيب لحاجيات التشغيل والتنمية. واضاف البيان ان البلاد التونسية بثراء تراثها وتنوعه مهياة اكثر من اى وقت مضى ان تلعب دورا فى التنمية والسياحة الثقافية على الصعيد العالمى وان تراثنا المادى واللامادى هو ثروتنا خصوصا اذا احسنا استثماره والتعامل معه ، واثاره ومواقعه الممتدة من ما قبل التاريخ الى اليوم تساعده على الغنى والتنوع الذى يمكن ان يسند السياحة الثقافية ويساهم فى خلق مواطن شغل لالاف الشباب والعاطلين و يقتضى ذلك.. - تكاتف جميع الجهود لحماية هذه الثروة انطلاقا من المجتمع المحلى المحيط بالمواقع مرورا بالعاملين فى مختلف الهياكل والهيئات والجماعات المحلية وصولا الى الباحثين بل ان استغلال هذه المواقع حتى لا تغدو مهجورة واعادة الحياة لها هو الركن الاساسي للمحافظة عليها ولاستثمارها محليا لتصبح قادرة على توفير العمل والثروة - تفعيل المؤسسات المرجعية لوزارة الثقافة من معهد وطنى للتراث وكالة احياء التراث والتنمية الثقافية حتى تلعب دورها فى حماية التراث وصيانته واستثماره - بلورة سياسة تراثية جديدة واضحة تقطع مع المركزية المفرطة وتشرك المجتمع المدنى - مراجعة التشريعات بما يضمن حماية المواقع والمعالم وجميع مكونات التراث المادى واللامادى ومتابعة جميع الملفات المتعلقة بالفساد الذى شهده القطاع - التربية على التراث لمصالحة الناس مع تراثهم. وأكد البيان ان في اختيار سبيطلة نقطة انطلاق هذا الشهر رسائل متعددة اهمها المساهمة فى اعادة النظر فى السياسة التنموية بما فيه ضمان التوازن بين الجهات وارساء قواعد سياسة تراثية جديدة تقترن بالتنمية المحلية قبل كل شىء كما انه يشكل مبادرة للقطع مع المركزية المفرطة التى قاربت بها الدولة مسالة التراث سابقا والسعي لابراز ثراء مخزوننا والتعريف به عالميا.