كشف عضو من لجنة تحكيم المسابقة الرسمية لأيام قرطاج السينمائية ان تقييمات اللجنة الخاصة بالافلام الطويلة في هذه الدورة لم تكن حكيمة نظرا لافتقاد بعض الاعضاء ادنى المعارف السينمائية. وكشف عضو اللجنة ان انفجارا كاد يحصل نتيجة تضارب التقييمات بين الاعضاء.. والواضح ان الاحتجاجات على نتائج المسابقة الرسمية للافلام الطويلة لم تقتصر في هذه الدورة على الجمهور وأصحاب الافلام المتسابقة فقط وانما شملت كذلك لجنة التحكيم. زيادة الجوائز ليس فيها خير ومن الافلام المتوجة التي احتجّ عليها بعض الاعضاء في لجنة التحكيم الفيلم المغربي «فوق الدارالبيضاء الملائكة لا تحلق» للمخرج رمضان سليمان. فقد حصل هذا الفيلم الحائز على التانيت الذهبي على عدة جوائز في مهرجانات اخرى مثل الاسكندرية ونابولي ومعهد العالم العربي في باريس. وكان من المفروض والمنطقي الالتفات الى عمل آخر لم يقع تتويجه في السابق.. التنويه لمختار العجيمي أم معز كمون وعلى عكس ما كان يتوقعه النقاد والجمهور من الفيلمين التونسيين اللذين مثلا تونس في المسابقة الرسمية للافلام الطويلة نوّهت لجنة التحكيم بفيلم «باب العرش» لمختار العجيمي في حين كان الجمهور بالخصوص ينتظر تتويج فيلم كلمة رجال للمخرج معز كمون اذ قوبل «باب العرش» كما هو معلوم بانتقادات شديدة من الجمهور والنقاد... ورغم الانتقادات حصل الفيلم كذلك على جائزة افضل دور ثانوي فاز به المممثل فتحي الهداوي. «رجل القصب» فيلم قصير! ومن الافلام الاخرى التي احتجّ النقاد على تتويجها ، الفيلم العراقي «زمان رجل القصب» الفائز بجائزة افضل تمثيل رجالي. فقد وصفه البعض بأنه لا يتعدى حدود الفيلم القصير.. وبالتالي يرى المنتقدون ان تقييمه كان نابعا من العاطفة والحماس للعراق المحتل. غياب التقييم الفني وعموما لم يكن تقييم لجنة التحكيم الخاصة بالافلام الطويلة في هذه الدورة حرفيا وفنيا بالنسبة لبعض الاعضاء نظرا للدراية المحدودة لهم في عالم السينما والصورة.